خاضت حرب "ثقافة الاختلاف".. مي بطلة رفع الأثقال في الزقازيق (فيديو)

الفجر السياسي

بوابة الفجر



بشغف مُستمر، لازالت "مي" تمارس رياضة رفع الأثقال في طرقات الأقاليم ومدينة الزقازيق، إذا سألت أحدهم على اسم مي نادر، تجد الكثيرين يعرفونها.
 
تحمل جدران المؤسسات اسم "مي" من كثرة حبها وشغفها بالرياضة، هكذا تفعل مي نادر والتي تبلغ من العمر 21 عام، فتاة ولدت ولادة مبكرة في الشهر السادس، فتسبب ذلك بنقص الأكسجين في المخ، مما أثر على الجهاز الحركي، فسبب لها إعاقة حركية بإحدى القدمين.

خاضت مي عمليات كثيرة، إلى أن وصلت لهذه الحالة التي هي عليها الآن، مشوار طويل خاضته، لتثبت للجميع أن ثقافة الاختلاف تسود المجتمع.

بعد انتهاء دراستها الثانوية، التحقت بكلية التربية النوعية، أدهشت أصدقاؤها في الجامعة منذ بداية دخولها وانضمامها لهم، حيث بدأت لعبة رفع الأثقال بمحض الصدفة، حيث كانت في إحدى المرات التي تلعب بها في الجيم، تلعب تمرينات تقوية لقدم، فرأت بعض من الشباب يلعبون رفع الأثقال فخاضت تجربة اللعبة إلى أن أصبحت بطلة جمهوريه بها عام 2012 وكانت ميدالية ذهب

تعشق مي لعبة رفع الأثقال، وذلك لأنها تتخلص بها من الطاقة السلبية التي تتعرض لها أحيانًا، بدأت بها في سن الثانية عشرة من عمرها، على الرغم من أنها تعاني من ثقافة المجتمع، بسبب نقص الوعي عند المواطنين بمفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة، فتشعر بالاستهزاء بهم ومن قدراتهم.

"ليه لما الناس تشوفني تقول ربنا يشفيكي، لازم الناس أول ماتشوفهم تفهم أن ده شخص ذوي إعاقه مش لازم نشرح ونقول حالتنا"، كلمات ترغرغت بها عيون مي بالدموع، التي سرعان ما جفت عندما تذكرت كلمات الداعمين لها.

تحلم مي أن تكون بطلة عالم في ألعاب القوى وتعلم جيدًا كيفية أن تثبت نفسها.

الأم في هذه القصة هي البطل، بدأت منذ سنوات التدريب على تلك الرياضة، على الرغم من كونها رياضة عنيفة، إلا أن حبها لنجلتها جعلها تتحمل أكثر من ذلك، وبدأت في الحصول على تدريبات لمساعدتها في ممارسة رياضتها المُفضلة، لم تفكر إذا كانت تحب الأمر أم لا، لكنها تحب ابنتها أكثر من ذلك.