"مريم" هزمت "المتلازمة" بالفروسية والسباحة.. وتستعد لتمثيل مصر (تقرير فيديو وصور)

الفجر السياسي

بوابة الفجر


إن كبلت القيود يديك وقدميك، فدع عملك مسكونًا بالطموح، متبوعًا بالأمل، فهو الذي يقودنا ويضع أقدامنا على طريق النجاح.

هكذا تفعل مريم نعيم، والتي تعاني من متلازمة داون، تدرس في كلية الآداب قسم مكتبات، والتي لم تختلف عن زميلاتها في استعادتها روح الإصرار والعزيمة.
  
20 عامًا هو عمر مريم الذي حمل الكثير من المواهب والصعاب والتحدي ومواجهة ثقافة المجتمع، فبدأت بممارسة السباحة والفروسية، نظرًا أنها تجعلها قوية وشجاعة، هكذا بدأت حديثها معنا.

مارست مريم السباحة وعمرها سبع سنوات، فتقول والدتها إنها تتبعتها كثيرًا منذ نعومة أظافرها، فبدأت بتنمية مهاراتها، ونظرًا أنها كانت تخاف الحيوانات، حاولت الأم أن تجعل بينها وبينهم ألفة، فبدأت بتعليمها الفروسية لإعطائها الثقة والشجاعة.

وعند محاولة الأم جعلها تتكلم بطلاقة في إحدى مراكز التخاطب، تبناها أحد الأشخاص، وأعطاها فرصة لتقديم برنامج إذاعي، فهي تعشق هذا العمل، وقامت بتقديم برنامج في إحدى المحطات وكان حديثها فيه عن الإعاقة والأشخاص الذين يبثون روح الأمل والتفاؤل في المجتمع.

مواهب متعدده جمعت بين مريم وحلمها، فهي أيضًا سباحة متمكنة، حصلت فيها على الكثير من الميداليات في بطولات متعددة، إلى أن وصلت إلى محافل دولية وتمثيل مصر بها.

تحب مريم التصوير، بالإضافة إلى تميزها في عمل عروض الباليه المختلفة، فشاركت في استعراضات كانت هي البطلة فيها، فهي تتدرب في مسرح الشمس لذوي الاحتياجات الخاصة وتؤدي استعراضات مختلفة.

"ستمثل مريم مصر في بطولة عالمية بدبي في أوائل 2019، فهي تمتلك كثيًرا ثقة في نفسها ولديها أصدقاء كثيرين ومحبوبة من الجميع"، بنظرات الفخر قالت الأم لنا هذه الكلمات، وهي تشعر أنها جنت ثمارها في ابنتها خيرًا.
وكأي أم تحلم والدتها بأن يتفهم المجتمع كلمة "ذوي الإعاقة"، ويبدأ في دمجهم في المجتمع كأشخاص طبيعيين، يتعامل معهم الناس بإيجابية، وليس كأشخاص استثنائية تلاحقهم نظرات العطف.