يتطلع مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب إلى تحقيق فوز سابع توالياً في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما يحل الثلاثاء ضيفاً على واتفورد، في افتتاح الجولة الخامسة عشرة، فيما سيحاول ليفربول البقاء منافساً له على حساب مضيفه بيرنلي الأربعاء في ختامها.

وفي يوم الدربيات "الشهير" الأحد في الجولة السابقة، حقق ليفربول، الوحيد الذي لم يهزم حتى الآن مع مانشستر سيتي، فوزاً صعباً على جاره إيفرتون، بهدف وحيد في الوقت بدل الضائع، فيما تغلب تشلسي على فولهام 2-0، وكانت النتيجة ألأكبر لآرسنال في مرمى توتنهام 4-2.

ويبدو ليفربول (36 نقطة)، الثاني بفارق نقطتين عن سيتي، وتشلسي الذي تمسك بالمركز الثالث مستفيداً من سقوط توتنهام، في مأمن كون الأخير يلعب في ضيافة ولفرهامبتون.

لكن فريق "المدفعجية" الذي تخطى عقبة توتنهام في مباراة مثيرة، سيكون أمام أصعب اختبار في قمة المرحلة حيث سيحل ضيفاً على مانشستر يونايتد الذي نجا بدوره من الهزيمة وتعادل مع مضيفه ساوثميتون 2-2 بعد أن تخلف بهدفين نظيفين.

سيكون مانشستر سيتي الذي يسير بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ باللقب، أمام تحد كبير يتمثل بإهداء الفوز الأول بعد الـ400 للإسباني بيب غوارديولا كمدرب، والذي أشرف خلال مسيرته التدريبية على برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني قبل الانتقال الى الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويبدو الهدف في متناول رجال المدرب الإسباني لاسيما أن المنافس واتفورد ليس مستقراً على صعيد النتائج، فبعد بداية طيبة توجها بأربعة انتصارات متتالية، تلقى ثلاث هزائم مع تعادل، ثم حقق فوزين آخرين قبل أن يمنى بثلاث هزائم جديدة مع تعادل في مبارياته الأربع الأخيرة.

وكان غوارديولا حقق الفوز رقم 400 على حساب بورنموث (3-1) السبت الماضي في غياب أبرز مهاجميه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، الإسباني دافيد سيلفا والجزائري رياض محرز، في أعقاب تعثره للمرة الثانية أمام ليون الفرنسي (2-2) في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا بعد أن كان سقط أمامه في الأولى 1-2 في معلقه على ملعب الاتحاد.

ورغم هذا الغياب، تكفل رحيم سترلينغ والألماني لوروا ساني بالمهمة وسد الفراغ، ولم يستطع غوارديولا إخفاء سعادته بعد هذه النتيجة، إذ قال: "هذا الفوز يرضيني تماماً لأن فرقاً كبيرة ستخسر نقاطاً في نهاية هذا الأسبوع"، في إشارة الى ملاحقيه ليفربول وتوتنهام وتشلسي وآرسنال.

ويبدو أن إصابة أغويرو ستحرمه من المشاركة في مباراة الغد، وكشف غوارديولا في هذا الصدد: "الأطباء قالوا لي (الجمعة) أن سيرجيو لا يستطيع اللعب.. وإذا لعب، فإنه سيبتعد لأربعة أو خمسة أسابيع عن الملاعب".

ونجحت توقعات غوارديولا في ما خض توتنهام تحديداً، وأصبح على بعد 8 نقاط منه، لكن ليفربول بقي مزاحماً قوياً برغم تواضع الأداء في مواجهة جاره ايفرتون.

وعاقب رجال المدرب الألماني يورغن كلوب ايفرتون وحارسه الدولي الإنجليزي جوردان بيكفورد على خطأ غريب ارتكبه في الثواني الأخيرة وسجل هدف الفوز الوحيد بواسطة البديل البلجيكي ديفوك أوريغي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع فرفع رصيده إلى 36 نقطة.

وبعيدا عن المفاجآت في مواجهة مضيفه ببرنلي صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، يبدو ليفربول مرشحاً لتحقيق فوز رابع توالياً وسادس في آخر سبع مراحل من البطولة المحلية.

ولن تكون مهمة تشلسي أصعب نظرياً في مواجهة ولفرهامبتون الثاني عشر (16 نقطة)، بينما يتعين على توتنهام ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أن يحذرا من سقوط جديد أمام الضيف ساوثمبتون رغم تدني تصنيف الأخير في المركز الثامن عشر (9 نقاط).

ويعود فريق "الشياطين الحمر" إلى ملعبه أولدترافورد لاستقبال آرسنال المنتشي بفوزه الكبير على توتنهام، في واجهة مباريات الجولة.

ورغم تعادل فريقه مع ساوثمبتون، بدا المدرب البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينيو راضياً عن أداء لاعبيه، لاسيما بعد أن وجد البلجيكي روميلو لوكاكو مجدداً الطريق الى المرمى.

ويلعب الثلاثاء برايتون مع كريستال بالاس، ووست هام مع كارديف سيتي، وبورنموث مع هادرسفيلد، والأربعاء فولهام مع ليستر سيتي، وإيفرتون مع نيوكاسل.