مشعل بن فهد يطلق الوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها بسلطنة عمان

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



أطلق البرلمان العربى، الوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها، فى حفل أقيم اليوم الثلاثاء بسلطنة عمان، وذلك تجسيدا لاهتمام السلطنة بالبيئة والمحافظة عليها حيث باتت تمثلُ نموذجاً رائداً فى المحافظة على البيئة وتنميتها ليس على المستوى العربى أو الإقليمى بل الدولى أيضا.
 
وقال الدكتور مشعل بن فهد السلمى رئيس البرلمان العربى، فى كلمته التى ألقاها بهذه المناسبة، والتى وزعها البرلمان العربى اليوم على وسائل الإعلام-: أن اهتمام البرلمان العربى بإعداد وثيقة عربية لحماية البيئة وتنميتها جاءَ من واقعِ التحديات والصعوبات التى تواجه أمتنا العربيةً فى المجالِ البيئى، وتأكيداً للعزم على السيرِ قُدماً إلى الأمام، وثقةً بقدرةِ مجتمعاتنا العربية وقيادتها على العبور لمرحلةٍ أفضلَ.

وأضاف السلمى: لقد كان الهدفُ الأساسُى من الوثيقة هو توظيفَ مواردنا ومصادرنا، وما تملُكهُ أمتُنا العربيةُ من ثرواتٍ بشريةٍ ومقوماتٍ اقتصاديةٍ ومعطياتٍ اجتماعيةٍ ومواردٍ طبيعيةٍ هائلة"، مشيرا إلى أن هذه الوثيقةُ كانت نتاجَ مناقشاتٍ مستفيضةٍ ودراساتٍ معمقةٍ عكفت عليها لجنةُ الشؤونِ الاجتماعيةِ والتربويةِ والثقافيةِ والمرأةِ والشبابِ فى البرلمانِ العربى وأقَرها البرلمانُ العربى فى جلستهِ الخامسة من دورِ الانعقاد الرابع بتاريخ 30 مايو 2016 لتؤسس لرؤيةٍ شاملةٍ لمفهومِ البيئةِ وحمايِتها استناداً لمبادئ الشريعةِ الإسلاميةِ الغراء، وقيمِ الثقافةِ العربيةِ الأصيلة، ومبادئِ حقوقِ الإنسانِ الراسخة، للعيشِ فى بيئةٍ نظيفةٍ ملائمة.

وتابع: "أن مجلسُ جامعةِ الدولِ العربيةِ على مستوى القمةِ التاسعةِ والعشرين التى عُقدت فى المملكةِ العربيةِ السعوديةِ (قمةُ القدسِ) برئاسة خادمِ الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز فى أبريلَ الماضى، اعتمدَ الوثيقة فى رسالةٍ واضحةٍ على توجهات قادتنا العرب لحمايةِ البيئةِ العربيةِ لتحقيقِ تنميةٍ مستدامةٍ يكون المواطنُ العربى هو هدفُها".

وقال السلمى: "إن الوثيقة تعتبر تشريعاً مرجعياً عربياً لحمايةِ البيئةِ وتنميتِها وتهدف لتقنينِ وتأطيرِ وصونِ البيئةِ العربية وتأكيد الترابط الشديد بين حماية البيئة والموارد الطبيعية وبين مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة بأبعادِها السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافية، وتعزيز مفهوم الأمن البيئى العربى كأحد أهم ركائزِ الأمن القومى العربى، استشعاراً للمخاطرِ التى تتعرضُ لها البيئةُ فى الدولِ العربيةِ من تهديداتٍ متصاعدة، وانتهاكاتٍ متواصلة، تؤدى إلى استنزافِ المواردِ الطبيعيةِ فى الدولِ العربية".

ولفت فى هذا الصدد إلى المخاطرُ والتهديداتُ الناتجة بسبب الحروبِ والصراعاتِ التى تشهدُها بعضُ الدولِ العربية، وأثرُ الممارساتِ المسيئةِ والإجراميةِ التى تتبعُها قوةُ الاحتلالِ الغاشمةِ بحقِ البيئةِ فى دولةِ فلسطينَ المحتلة.