المهندس البرت ظريف يكتب: صراع الخير والشر بين الماضى والحاضر

عندما خلق الله الإنسان خلقه بطبيعة نقية لا تعرف الشر (كطبيعة الطفل).

ولكن عندما خالف الإنسان وصية الله كانت هى بداية دخول الشر إلى العالم بل وتسلطه على الإنسان فى بعض الأحيان. ومنذ ذلك الحين أصبح هناك صراع داخل الإنسان بين طبيعته التى خلقها الله داخله وبين الشر الدخيل عليه وضغوطه القوية على الإنسان.

وظل هذا الصراع يحاصر الإنسان على مر الزمن. تارة ينتصر الخير نتيجة قربه من الله فيصبح انسان خيير وتارة أخرى ينتصر الشر نتيجة بعده عن الله فيصبح شريرا.

اما فى عصرنا هذا فظهرت منطقة جديدة بين الخير والشر ابتكرها الإنسان حتى يخدر ضميره لأنه انسان خيير مبتعد عن الشر ولكنة فى حقيقة الأمر غارق فى الشر هذة المنطقة الضبابية هى المنطقة التى تسمح بالرشاوى تحت مسمى الاكراميات وتسمح بالعمولات والانواع المختلفة من السرقة وعدم الضمير تحت مسميات كثيرة وتبريرات أكثر كما أن الخطية نفسها أصبحت تدخل حياة الإنسان بمسميات كثيرة والإنسان يفعلها وكأنة يفعل الخير بضمير مرتاح حتى وصلت إلى أن الإنسان يقتل وهو يظن أنه يفعل الخير ويرضى الله.

ابنائى الشباب ليكن لكم مبدأ واضح فالخير هو الخير والشر هو الشر احظرو الشر المرتد ثياب الخير واطردوا كل ضغوط الشر والخطية من داخل أنفسكم اولا مهما كانت هذة الضغوط واجعلوا الصراع الدائر فى أنفسكم ينتصر لصالح الخير داخلكم اولا.

(فحاكم نفسه خير من حاكم مدينة)