ماس ينفي تأخر الحكومة في التعريف بالاتفاقية الأممية للهجرة

عربي ودولي

هايكو ماس
هايكو ماس


نفى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، صحة اتهام حكومة بلاده بأنها تأخرت في التعريف باتفاقية الأمم المتحدة

للهجرة الأمر الذي أدى إلى إطلاق حملة ضد الاتفاقية.


وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي اليوم الأحد: إن 

"الاتفاقية تم التعريف بها على الإنترنت وفي وسائل إعلام اجتماعي"، مشيرا إلى أنه قد جرى دعوة نواب في

 البرلمان إلى المشاركة في المفاوضات الخاصة بالاتفاقية في نيويورك وجنيف.


وتابع ماس: "وقد أعلنا هذه المفاوضات في وسائل الإعلام الاجتماعي"، وذكر أن البرلمان الألماني كان قد ناقش

 الاتفاقية في أبريل الماضي كما أجرت اللجان البرلمانية مشاورات حولها"، وحتى قد دعونا نائبا من حزب

 (البديل من أجل ألمانيا) مرتين إلى مقر الخارجية لتعريفه بالاتفاقية، وفيما يبدو أن هذا لم يكن ناجحا".


تجدر الإشارة إلى أن حزب البديل يأتي في طليعة الأحزاب التي أثارت مزاجا عاما مناوئا للاتفاقية التي سيتم 

التصويت عليها في مؤتمر قمة الأمم المتحدة في مراكش منتصف ديسمبر المقبل.


وثمة تحفظات على الاتفاقية في العديد من الدول، كما أن دولا عديدة أعلنت انسحابها منها.

في الوقت نفسه، قال ماس إنه لم يتم الحديث في برلين عن الكثير من الأمور التي لا يوجد بها جدل " وقد جاء

 اليوم المنتظر التصويت على الاتفاقية فيه، ولذلك فإن وتيرة النقاش تتزايد، ولا أعتقد أن هذا الأمر سيء بل أرى

 أن السوء يكمن في كيفية النقاش وذلك عندما يتم استخدام الكثير من الأخبار الكاذبة".

وساق ماس مثلا على المعلومات المغلوطة بانتقادات المناوئين للاتفاقية بأنها ملزمة قانونا ما سيسحب من ألمانيا

 المقدرة على التحرك فيما يتعلق بمجال اللجوء، وأكد ماس أن الاتفاقية " إعلان نوايا سياسي، والموجود في

 الاتفاقية، موجود لدينا في ألمانيا في إطار قانوني على مدار سنوات كثيرة كثيرة، بينما كانت هناك دول أخرى

 لديها حاجة كبيرة إلى اللحاق بالركب في هذه القضية".

وأوضح ماس أن هناك دولا لم تعالج بشكل كاف حتى الآن قضايا مكافحة أسباب النزوح وجريمة تهريب البشر

 أو إعادة اللاجئين إلى أوطانهم، وإذا تم إقناع هذه الدول بأن تفعل ذلك مستقبلا " فإن ذلك سيكون جيدا لنا

 أيضا".