عبارات احذري قولها لطفلك مهما حدث!

الفجر الطبي

بوابة الفجر


فيما يلي نقدم لك أشهر العبارات التي عليك ألا توجهيها لطفلك أبدًات مهما حدث لانها تؤثر في نفسيته بشكل سلبي:-

"اتركني وحدي":
عندما تطلبين من طفلك عدم إزعاجك أو تقولين له "أنا مشغولة" ثم تتبعينها بمقولة "اتركني وحدي الآن!"، الرسالة المباشرة التي تصل لطفلك مرة بعد مرة مع تكرار هذا النوع من العبارات هي عدم وجود نقطة اهتمام بينكما لتتشاركا فيها، لن يستطيع مشاركتك في وقت انشغالك، ولن يريد فيما بعد أن تشاركيه أوقاته كذلك!
بدلًا من هذه العبارة وحدها يمكنك استبدالها بأخرى مثل: "حبيبي أو حبيبتي، سأنهي هذا العمل سريعًا ثم أجلس معك للتلوين أو الخروج في نزهة أو لعب لعبتك المفضلة" وهكذا.
 
"لا تبكي":
بعض العبارات رغم بساطتها تحمل آثارًا مدمرة، من أكثر العبارات المدمرة لمشاعر الصغار عبارات على شاكلة "لا تبكي" "لا تتصرف بهذه الطريقة" "لا تصرخ" إلخ.
كلمة "لا" لن تساعد طفلك في لحظات غضبه، بل ستزيد من نوبات الغضب التي تحمل كثير من العناد والصراخ والبكاء، وبالمقابل يزداد انفعالك ولن تُحل المشكلة بالنهاية، بالإضافة إلى الرسالة السلبية التي تصل لطفلك في ذلك الوقت والتي تحمل تصريح واضح بعدم اهتمامك بمشاعره، فكل اهتمامك ينصب على عدم رغبتك في سماع البكاء، هذا ما يصل للطفل.
على الجهة الأخرى، أنتِ تعلميه بالطريقة الخاطئة نفسها التي نعاني جميعًا منها وهي فكرة كبت المشاعر، كل ما هنالك أن عليه توجهيه لكيفية التعبير عنها، وبالتبعية لا تقولي عبارة مثل "الراجل ما يعيطش" أو "البنت الشطورة مش عيوطة"، فتلك الكلمات ما هي إلا محاولات لكبت مشاعرهم.
بدلًا من ذلك يمكنك القول: "أنا أتفهم حزنك، ولكني أحزن عندما أراك في هذا الحال، لم لا تحكي لي ما تشعر به الآن؟". أو "لا مانع من البكاء حتى تهدأ ثم تعال لنتكلم فيما يحزنك" وهكذا.

"لماذا لست مثل أختك/أخيك؟":
في ظاهرها عبارة الغرض منها التشجيع ليصبح أفضل، لكن مع تكرارها يتولّد داخل طفلك مشاعر سيئة تجاه نفسه - منها فقدان الثقة- وتجاه من تقارنيه به، لا تقارني أطفالك بأحد، ولا داعي لأي عبارات تحمل نوع من المقارنة حتى غير المقصود منها، الأفضل هو التركيز على الهدف المراد تحسينه بعبارات تشجيعية مع طرق عملية لتنفيذ ذلك.
راجعي نفسك وذكريها دائمًا "لا تقارني": لا تقارنيه بأحد آخر أخ أو أخت أو أقارب أو أصدقاء، فكل منا مميز بشخصه.

"أنت أفضل من ذلك":
لا تختلف هذه العبارة عن عبارات المقارنة السابقة، مرحلة التعلّم تحمل كثير من الأخطاء، الطفل في هذه المرحلة يجرّب كل شيء، ينجح أحيانًا ويفشل أحيانًا أخرى، في النهاية هي مرحلة يرى فيها الأشياء والتجارب لأول مرة، عندما يسمع هذه العبارة لا يصيبه إلى الشك بنفسه وقدرته على إنجاز الأشياء وخوض التجارب.
بدلًا من هذه العبارة يمكنك قول: "لا تقلق، المهم هو الاستمرار" أو "هذه المرة كانت النتيجة جيدة وفي كل مرة ستصبح النتيجة أفضل بالتأكيد" أو "جرب وبالتأكيد سيتحسن الأمر." أو "ثق في قدراتك."

"سأخبر والدك عندما يعود إلى المنزل":
أخطر نوع من التهديدات هو هذا النوع، النتيجة واضحة: طفل يخاف من والده، تربية جيل بفكرة خاطئة محتواها سيطرة الأب الكاملة والدور الأول له هو عقاب الأطفال ينتج عنها جيلًا مشوهًا. على الجهة الأخرى، قد تصبحين أنت بلا هوية يهابها فدائمًا بابا هو صاحب الهيبة فاحذري.

"أسرع/بسرعة":
استعجال الأطفال عند الخروج أو تناول الطعام أو الاستحمام أو عمل أي نشاط لا يمثل نوع من التحفيز، بل نوع من الضغط عليهم، يشعرون معه بعدم قدرتهم على إنجاز الأمور بشكل يرضيك، وبذلك يصابون بالإحباط تجاه أنفسهم؟ رتبي وقتًا كافيًا ويمكنك للابن البطيء خلق منافسة مضحكة بينك وبينه.

"لا تتحدث إلى الغرباء":
بدلًا من التحذير المباشر حاولي طرح الأسئلة وانتظار الإجابة مثل: "ماذا ستفعل إذا أعطاك البائع حلوى؟"، التحذير الشديد من الاقتراب من أي غريب من الممكن أن يؤثر على طفلك ويشعره بالخوف تجاه العالم الخارجي، لا يستطيع التفكير عند مواجهة هذا الأمر ولن يستطيع التصرف بطريقة صحيحة.

"أنت كسول/فاشل/إلخ للغاية":
لا تحتاج هذه العبارة إلى شرح، فجميع الصفات السلبية المباشرة لا يجب توجيهها إلى طفلك بهذه الطريقة، فإن كان هذا رأيك فيه فتخيلي بماذا سيشعر تجاه نفسه فيما بعد!

"توقف عما تفعله أو ستتعرّض للعقاب":
التهديدات بمختلف أنواعها نادرًا ما تعطي نتيجة فعّالة، لا تجعلي التهديد وسيلتك الأولى مع طفلك بل أضيفيه إلى ذيل القائمة ويجب ألا يحتوي على كلمات مهينة أو أذى نفسي وبدني، حاولي استبدال عبارات التهديد بعبارات الاحتواء والحوار وفهم ما يشعر به الطفل عند القيام بتصرف خاطئ.