بعد تزايد الاعتداء على المصريين في الخارج.. رؤساء الجاليات: حوادث فردية تستحق الدراسة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


وقائع وحوادث فردية، تصيب بعض المصريين العاملين في الخارج، إذ قُتل الصيدلي المصري في مدينة جازان بالمملكة العربية السعودية، أثناء تأدية عمله، متأثرًا بـ7 طعنات وجّهها له مواطن سعودي بسلاح أبيض، إلا أنّ الفترة الأخيرة شهدت تحركًا جديًّا من قِبل المسؤولين المصريين لمتابعة الحالات التي تتعرض للعنف والانتهاكات الفردية.

حوادث فردية في السعودية
تعرض الصيدلي المصري أحمد طه، للقتل في مدينة جازان بالمملكة العربية السعودية، أثناء تأدية عمله، متأثرًا بـ7 طعنات وجّهها له مواطن سعودي بسلاح أبيض، قضت على حياته رغم محاولته الدفاع عن نفسه، لكنّ الطعنة الأخيرة التي استقرت في القلب انقطعت بعدها أنفاسه.

وصرح السفير ياسر محمود هاشم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، بأن القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في جدة تتابع عن كثب التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بالمملكة العربية السعودية، والخاصة بمقتل المواطن المصري أحمد طه حسن المنخلى.

ولم تكن واقعة مقتل الصيدلي المصري، الأولى من نوعها، بل سبقها في يناير 2016م، حينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر اعتداء شرطي سعودي على أحد المواطنين المصريين، أمام "فندق الشهداء"، الذي يبعد عن الحرم المكي 150 مترا، وكشف الفيديو تعرض المواطن لإصابات جسيمة في أنحاء متفرقة من جسده، جرّاء عملية الاعتداء التي وصفت بـ"الوحشية" عليه.

وفي فبراير من العام ذاته، توفي وليد حمدي السيد، صاحب الـ36 عامًا، وكان يعمل مندوبا للمبيعات بإحدى المؤسسات بالعاصمة السعودية الرياض، بعد اعتداء أربعة شبان سعوديين عليه بالضرب، لخلافهم على أولوية السير.

وتعرض المواطن عبدالرحيم سيد عبدالعال من محافظة أسيوط بمنطقة سحمان شمال المدينة المنورة، إلى إطلاق نار على أيدي مجموعة من الشباب السعودي، وهم جيران للمجني عليه، وتم نقله إلى مستشفى الأنصار بالمدينة بمعرفة الهلال الأحمر السعودي، وذلك في شهر نوفمبر 2012.

حوادث فردية في بريطانيا
وتعرضت الطالبة المصرية مريم مصطفى عبد السلام، وتقيم في مدينة "توتنجهام" البريطانية، لحادث اعتداء وضرب نتج عنه إصابتها بغيبوبة من جانب مجموعة من الفتيات، وسُجلت الواقعة على كاميرات إحدى الحافلات التي شهدت جزءًا من وقائع الاعتداء عليها.

انتهاكات في الكويت
وفي الكويت، اعتدى مواطن كويتي على شاب مصري، وحيد محمود رفاعي، مما أسفر عن إصابته بجروح متفرقة في جسده وكسر بأنفه، وأكدت زوجة الشاب المصري، أنه يعمل مندوبا للمبيعات بالكويت لمدة ١١ عاما، ويقيم بالكويت بطريقة رسمية، ولا يوجد له تأمين صحي.

كما توفي مصري يسمى محمد صلاح يونس، من مواليد محافظة سوهاج، يعمل سائقًا لتوصيل الطلبات للمنازل بدولة الكويت، ولم يمر على تلك الواقعة.

واتهم مواطن مصري أفرادًا من الشرطة الكويتية بالاعتداء عليه بالضرب إثر توجهه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن حادث مروري، في نوفمبر 2012م، وأوفد المستشار أحمد عادل صبحي، القائم بأعمال القنصلية المصرية بالكويت آنذاك، مندوبا عن القنصلية برفقة المواطن المصري إلى إدارة التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية الكويتية لحضور التحقيق الذي تجريه الإدارة، حيث استمع المحققون إلى إفادة المواطن المصري بحضور مندوب القنصلية وأصدروا التعليمات بسرعة التعرف على أفراد الشرطة المتهمين في القضية لتوقيع الجزاء الإداري عليهم.

وقائع فردية في فرنسا
وتعرض المواطن حسن أحمد محمد أحمد الشاذلي، في ديسمبر 2011م، للاعتداء الشديد على يد الشرطة الفرنسية في باريس يوم 14 ديسمبر 2011م، بسبب حمله تذكرة أتوبيس غير صالحة، وتم نقله لمستشفى في باريس، وأجريت له جراحة عاجلة لإسعافه.

وأبدت وزارة الخارجية المصرية انزعاجها الشديد بسبب الاعتداء على أحد مواطنيها بصرف النظر عن ظروف وضعيته وإقامته القانونية في فرنسا، وطلبت سرعة تعقب المتورطين وتحريك دعاوى جنائية ضدهم لضمان عدم تكراره مستقبلا وحفظا لحق المواطن المصري.

التكنولوجيا ساعدت على انتشار الوقائع
وفي ضوء ما سبق، يقول رجل الأعمال مايكل تواضروس رئيس الجالية المصرية بنيجيريا، إن حالات القتل والاعتداءات على المصريين العاملين في الخارج تزايد في الآونة الأخير في أنحاء متفرقة من العالم، ولكن جزء كبير من هذا التزايد يرجع إلى تقدم التكنولوجيا وتعدد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ما بين الفيس بوك والتويتر والانستجرام وغيرها، حيث تعمل هذه المواقع على تسليط الضوء وانتشار أخبار الحالات التي لم تكن كلها تنتشر في الماضي.

وأضاف "تواضروس"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه رغم ذلك، إلا أنها ظاهرة تستحق الوقوف عليها ودراسة الأسباب ومعرفه كيفية العلاج.

وأشار رئيس الجالية المصرية بنيجيريا، إلى أن تلك الحلات تنقسم لعدة أنواع، منها على أساس ديني مثل المصريين الذين يعتد عليهم في أوروبا بسبب تباعيتهم الدينية المسلمة، وآخر على أساس عرقي حي أننا ننتمي إلى المجتمعات العربية، ولكن النوع الأغرب على أساس الجنسية وللأسف الشديد هذا منتشر بكثرة في محيط الدول العربية الشقيقة.

الارتباط بالمجموعة المصرية في الخارج
فيما أوضح عبد الحميد موسى عضو الجالية المصرية بكينيا، أن موضوع العنف والأمن هو الشغل الشاغل حول العالم الآن، فلا يوجد مكان في العالم آمن ١٠٠٪، وطالما الحادث لم يتم بشكل منهجي يستهدف فئة معينة يظل حادث فردي.

وحول دور الدولة في التصدي لمثل تلك الظواهر، أكد "موسى"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن المواطنين الذين تعرضوا للحوادث الفردية، لم يتعرضوا لها بسبب أنهم مصريين، ولكن ربما هناك دوافع أخرى، وهو ما يظهر فائدة ارتباط المصري في الخارج بالمجموعة المصرية المتواجدة في البلد، خاصة الجالية والقنصلية للتضامن والمساعدة وقت الحاجة.

وتابع عضو الجالية المصرية بكينيا، "أنا شخصيًا تعرضت لبعض الحوادث في أكثر من بلد في أوروبا وروسيا وأفريقيا وآسيا، وحتى لو تم أثناء الحادث تصنيفي بيا مصري، هذا لا يتعدى مجرد الوصف وأنها حوادث فردية".