دهب فخر الدين تكتب : ولما فتحنا الدفاتر..

ركن القراء

بوابة الفجر


وردًا على النائبة الكويتية، ذات الأصول الفلسطينية، السيدة صفاء الهاشمي...
(إن لم نكن نحن –المصريين- عربًا فمن يكون العرب ؟!)
أحب في أول سطور الدفتر.. أن تقرأين وفي صفحته الأولى، الفرقة الرابعة مدرعات، الفرقة الثاثلة مشاة، الجيش المصري حارب لتحرير الكويت عام 1990م.
الدولة المصرية تعني 3500 قبل الميلاد، يعني أبحاث أثبتت أن أسرتين أخريين وجدتا وحكمتا قبل الملك نعرمر الشهير بمينا موحد القطرين، وأبحاث أخرى تحدثت عن أن حضارة مصر تمتد لـ 60 ألف عام مضت، والتي يشهد عليها كهوف لاسيكو النيل والتي اكتشفها العلماء عام 1933 م، الحضارة المصرية التي ظهرت منذ آلاف السنين، مصر الجنوب، شعوب البحر المتوسط، العرب الأنباط.
سيادة "النايبة" المحترمة، كان يجب عليكي أن تتقدمي باستجواب في الظلم الواقع على مواطنة مصرية، فمعنى أنك نائبة عن الشعب الكويتي فأنت نائبة عن العرب جميعًا وليس فقط الشعب الكويتي، ومن الأمانة أن تتحدثين بأكثر صدقًا ومهنية، أو أن تتحدثين وتدافعين عن القضية العربية القومية الفلسطينية، حيث مسقط رأسك بدلًا من أن تدينين شعب مصر العظيم وأرض الأنبياء... أو بالأحرى تتحدثين عن تاريخ دولتك الكويت العربية الشقيقة.
تأسست الكويت عام 1613كمدينة، وكانت مهنتهم تجارة اللؤلؤ، في عام 1970 وقعت تحت سيطرة العثمانيين، ثم أصبحت تحت الحماية البريطانية... اكتشفت النفط عام 1936 م، ولم تستقل كدولة إلا في عام 1962.
وعند استكمال فتح الدفاتر وقراءة التاريخ وجدنا الآتي:
الجيوش المصرية من أوائل جيوش العالم المنظمة، ولها قيادة فريدة، والجندي فيها جندي منظم محترف وبالدليل، وعلى سبيل المثال...
معركة قادش
معركة تحرير بيت المقدس
معركة عين جالوت التي لولا جيش مصر لكانت اجتاح المغول العالم بأكمله
معركة المنصورة وصد الحملة الصليبية
صد جيوش عمانويل عن الاسكندرية
صد الحملة الفرنسية
صد الحملة الانجليزية
دورهم العظيم في حرب 48
حرب الاستنزاف التي بدأت 30 يونيو 67
والجدير بالذكر حرب أكتوبر 73 واستعادة الكرامة العربية بأكملها
أين كانت الكويت من ذلك؟!!!
ما الذي أجبر جيشنا الباسل على الوقوف بجوار شعب الكويت الشقيق ومساندته، وهل لو انعكس الموقف لآتى السؤال... هل اشتركت الكويت يومًا بجيشها في أحد الحروب مثلما فعل الجيش المصري.
أيتها النايبة لابد وأن أذكرك أن سلاح المصريين، وأرواحهم الطاهرة، هي التي أنقذت بلادك من ألغام صدام حسين، وعدتي إلى بلادك وديارك سالمة غانمة معززة مرفوعة الرأس مصانة الكرامة، فجيش مصر هو الجيش الوحيد استطاع أن يتصدى للظلم والقهر الواقع عليكِ، وأنقذ الكويت الشقيقة من أنياب حزب البعث بقيادة صدام حسين.
وأذكرك أن لولا إرسال مصر أبنائها من معلمين ومهندسين وأطباء لما أصبحت أنتي نائبة تجلسين على مقعد فاخر بمجلس الأمة الكويتي، ناسية ناكرة ما قد قدمه شعب مصر لك حتى تهينين وتهاجمين وتطحين بقيم شعبها لاباسل الحر الأصيل، فقد صدرنا لكم العلم الذي لا يقدر بمال، والآن أنت تصدرين لنا الإهانات.
وأخيرًا وليس بآخر، أحب أن أذكرك أيتها النائبة، أن المعاهدات الدولية لبا تنص بالتطاول على بعضنا البعض، وستتلقين قريبًا درسًا سيشهد عليكي فيه التاريخ، وستتعلمي من هو الشعب المصري الأصيل، ومن أنت..!