البابا فرنسيس والبطريرك ماركيوركيس الثالث يوقعان إعلانًا مشتركًا

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس الثاني
البابا فرنسيس الثاني - البطريرك ماركيوركيس الثالث


وقّع البابا فرنسيس الثاني، والبطريرك مار كيوركيس الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، اليوم السبت، إعلاناً مشتركاً يتألف من 8 نقاط ،ويتضمن الإعلان المشترك، عن تقارب الكنيستين خلال العقود الأخيرة،

 وأعرب البابا فرنسيس والبطريرك مار كيوركيس الثالث، عن الامتنان على ثمار حوار المحبة والحقيقة هذا، وعن الرجاء في أن يساهم الحوار اللاهوتي بين الكنيستين في بلوغ اليوم المنتظر الذي نحتفل فيه معا بذبيحة الرب على المذبح نفسه.

وتطرق الاعلان عن أهمية الوجود المسيحي والرسالة المسيحية في الشرق الأوسط، وهو ما تم التشديد عليه خلال الاحتفال في 7 تموز يوليو 2018 في مدينة باري الإيطالية بيوم التأمل والصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط الذي شارك فيه قادة الكنائس والجماعات المسيحية في الشرق الأوسط. وتحدث الإعلان عن معاناة الشرق الأوسط من العنف منذ عقود مشيرا إلى الحروب والاضطهادات التي أدت إلى رحيل المسيحيين عن أرض عاشوا فيها منذ زمن الرسل جنبا إلى جنب مع الجماعات الدينية الأخرى، وتوقف الإعلان عند معاناة المسيحين، بغض النظر عن الطقوس أو الطوائف، بسبب إيمانهم بيسوع.

 وقال البابا فرنسيس والبطريرك مار كيوركيس الثالث خلال الاعلان، أننا نرى فيهم جسد المسيح، كما أكدا الوحدة في الصلاة من أجل هؤلاء الأعضاء في جسد المسيح ومن أجل نهاية فورية لآلامهم.

وأكد الاعلان علي الوقوف إلى جانب الأخوة والأخوات المضطهدين ليكونا صوت من لا صوت له، والعمل على تخفيف آلامهم ومساعدتهم على بدء حياة جديدة.

 وشدد الإعلان المشترك على أنه لا يمكن تخيل الشرق الأوسط بدون مسيحيين، وهذه قناعة لا تقوم فقط على أساس ديني بل وأيضا اجتماعي وثقافي، وذلك لمساهمة المسيحيين الكبيرة مع المؤمنين الآخرين في تشكيل هوية هذه المنطقة كمكان احترام وتقبُّل متبادلَين،

 ولفت الإعلان الي أن الشرق الأوسط بدون مسيحيين لن يكون بعد الشرق الأوسط.

ودعي الإعلان المشترك، الجماعة الدولية إلى التواصل إلى حل يعترف بحقوق وواجبات الأطراف كافة،وضرورة ضمان حقوق كل شخص واحترام الحرية الدينية ومساواة الجميع أمام القانون، وذلك على أساس مبدأ المواطنة بغض النظر عن الإثنية أو الدين، وهو مبدأ أساسي لبلوغ تعايش بين شعوب وجماعات الشرق الأوسط.

وأكد الإعلان من جهة أخرى أن المسيحيين لا يريدون اعتبارهم أقلية محمية أو مجموعة تحظى بالتسامح، بل مواطنين بالكامل، حقوقهم مضمونة ومحمية مع حقوق المواطنين الآخرين جميعا.