جامعة بريطانية تعيد بناء مومياء مصرية وتتوصل لملامحها الحقيقية (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


استخدم أكاديميون في جامعة أبردين البريطانية، تقنية جديدة تعتمد على الأشعة السينية لتصوير مومياء مصرية قديمة، حيث كانت تحتفظ بها الجامعة ضمن مجموعة من الآثار القديمة منذ 200 عام.


واستخدام علماء جامعة أبردين الأشعة المقطعية والمعروف بـ CT SCAN، وأحدث تقنيات التصوير الطبي؛ لإعادة تكوين جسد هذه السيدة المعروفة بـ "تا-خيرو"، من الركام المحنط، كما استطاعت إعادة بناء الوجه والوصول إلى الشكل الذي كان عليه في حياتها، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيه باحثي الجامعة من التوصل لهذا الانجاز، حيث أظهرت الأشعة المقطعية، أن جسم هذه السيدة مغطى بأكثر من 50 طبقة من طبقات الكتان المعالجة براتنج التحنيط، وكان يوجد كفن على وجهها.


والنقوش على تابوتها تشير إلى أنها سيدة ذات مكانة عالية، ويعتقد الباحثين أن جدتها كانت أسيرة حرب سورية، ويبدو من النقوش أنها كانت أم، وبواسطة الأشعة السينية لهيكلها العظمي أظهر الفحص أنها فقدت أسنانها، كما ظهرت علامات ضمور على العظام ساعدت في رسم صورة كاملة لحياة "تا-خيرو"، حيث قدر الباحثين أنها عاشت حتى أواخر الستينيات أو أوائل السبعينيات من عمرها.


ويستطيع الزائر رؤية تابوتها إضافة لصورتها المجسمة، والصور الثلاثي الأبعاد لما يبدو عليه هيكلها العظمي من خلال المعرض المقام لها في متحف الجامعة.


وقال نيل كورتيس، رئيس المتاحف والمجموعات الخاصة في جامعة أبردين: "أن المعرض الخاص بـ تا-خيرو" عبارة عن ثلاثة أجزاء وهو قصة التابوت والمومياء، ثم رؤية المومياء الحقيقية وعملية إعادة بناء الوجه، حيث يستطيع الزائر أن يراها شخصًا حقيقيًا.


وتابع كورتيس أن المومياء كانت موجودة في الجامعة منذ أكثر من 200 عام، ولم نكتشف من كانت إلا في العام الماضي، والمميز في المعرض أنه يركز على حياة امرأة واحدة، وهذا أمر يجعله مختلفًا، حيث يوجد الكثير عن مصر القديمة إلا أن هذا متفردًا.


وأضاف كورتيس أن مومياء تا-خيرو، واحدة من أقدم المومياوات التي تم العثور عليها وتم جلبها إلى المتحف، وهي ليست في حالة جيدة من الحفظ.


وصرح كورتنيس أن تا-خيرو ستبقى في المعرض حتى 11 ديسمبر، وبعد ذلك ستسافر إلى سينسيناتي كجزء من شراكة مع متحف رويمر وبيليزايوس في هيلدس هايم، ثم ستبدأ جولة في الولايات المتحدة ابتداء من فبراير 2019، حيث سمحت الشراكة مع متحف هيلدسهايم بأعمال إعادة إعمار هذه المومياء.


يذكر أن جامعة أبردين وواحدة من أهم الجامعات البريطانية، وإحدى الجامعات السبع العتيقة في الجزر البريطانية، تقع بمدينة أبردين في اسكتلندا. تأسست عام 1495.