مصطفى محمد يكتب : المغامرون يربحون في دوري الخليج العربي

ركن القراء

بوابة الفجر


أصبح من الواضح أن التوقفات المتعاقبة في الدور الأول لدوري الخليج العربي 2018/2019 كفيلة ببعثرة الأوراق الفنية، والتي أثرت بلا شك على نسق أداء جميع الفرق باختلاف طموحاتها وأهدافها من المسابقة، سواء في قمة أو وسط أو ذيل سلم الترتيب.
وبناء على هذا السياق ومع انقضاء 1/3 المسابقة، أعتقد أن الفرق التي تتحلى بروح المغامرة سيكون لها الكلمة العليا مع نهاية الدور الأول، والذي سيساعدها كثيرا في الأمتار الأخيرة من عمر الدوري.
الشارقة
لم يعد هناك مجال للشك أن فاعلية وتماسك كتيبة #الملك في ثوبه الجديد هذا الموسم، ليست وليدة طفرة عابرة أو ضربة حظ، كما قد يعتقد البعض! 
بل هي نتاج تخطيط واعي لإدارة الكيان التي وضعت يدها على ما كان ينقص الفريق، وهو الإستقرار الفني، فاعتلى الملك الصدارة متأهبا للعودة للزمن الجميل.
والرهان الآن هو على مدى تحلي المايسترو العنبري بالجرأة الكافية للتعامل مع وضعية الفريق الجديدة والمستحقة، قبل فوات الأوان! 
وليعلم الشرجاوية المتعطشين للقب الغائب منذ سنوات والأول في دوري المحترفين، أن الطريق لا يزال طويلا. وأن الإحتفال المبكر وفقدان التركيز هما أكثر ما يهدد حلمهم. وأن استمرار دعمهم للفريق يمثل العامل الحاسم في قدرته على البقاء على رادر الصدارة لأبعد مدى ممكن.
الجزيرة
قد يرى البعض، وهم على حق، أن الجزيرة يعاني دفاعيا وأنه دخل معظم مبارياته بدون حسابات متوازنه. إلا طبيعة الدور الأول تثبت أن روح المغامرة والتي باتت سمة رئيسية لشخصية الفريق، هي من أبقت فخر أبو ظبي داخل دائرة المنافسة حتى الآن.


العين
يبدو أن إدارة كرة القدم العيناوية لديها قناعة كبيرة بأن تجاهل المشكلات التي تواجه الفريق فنيا ونفسيا منذ فترة الإعداد لهذا الموسم وحتى الآن، هي العلاج المناسب!
ولكن هذا الرهان على الأرجح لن ينجح، من دون مكاشفة حقيقية لأسباب تراجع العين. فالزعيم يعاني من أزمة ثقة باتت واضحة، مردها إلى بعض الإضطرابات حول الفريق، بجانب حالة التشبع التي اصابت اللاعبين بعد الأداء والنتائج المبهرة الموسم الماضي، وعدم قدرة الجهاز الفني على خلق دوافع جديدة للاعبين وتجديد الدماء.
هذا بالإضافة إلى بعض الضغوط والتشتيت، الذي يبدو طبيعي، بسبب التفكير فيما ستقدمه قلعة البنفسج في أول ظهور على مسرح مونديال الأندية في عاصمة النور أبو ظبي الشهر المقبل.
وقد يقول البعض، وأنا منهم، أن الدور الثاني من دورينا هو بطولة منفصلة، وأن شخصية البطل التي يتمتع بها العين ستظهر، وأنه سيكون قادر وقتها على التعويض والحسم.
ربما يكون ذلك صحيحا، إلا إنه لا يوجد صك بحتمية حدوثه، خاصة لو استمر نزيف النقاط في ما تبقى من مباريات في الدور الأول. وما لم يعالج الزعيم الأخطاء الفنية وقلة الحلول والفاعلية الهجومية، بجانب الأهتزاز الدفاعي الواضح وغياب القيادة داخل الملعب! 
شباب الأهلي
يزحف الفرسان في ثبات وهدوء نحو مكانهم الطبيعي ضمن أهل القمة. وليست مفاجأة أن يستمر الفريق في الصعود في ظل ما يمتلكه شباب الأهلي من شخصية وعناصر قوية. 
الوحدة
يدفع أصحاب السعادة ثمنا باهظا للثقة الزائدة التي تسربت إلى الفريق، بعد البداية المثالية للموسم بحصد كأس السوبر على حساب العين. ثم الانطلاقة الصاروخية ب 5 انتصارات في مسابقتي دوري وكأس الخليج العربي. إلى أن جاءت الخسارة من بني ياس 2-4 لتدخل الفريق في حالة من عدم الإتزان الغير مبرر فنيا، ولا تتناسب مع إمكانات العنابي المميزة.
عجمان - الفجيرة
يتقاسم الفريقان لقب الحصان الأسود بإمتياز حتى الآن. حصان مغامر واثق، بل ربما جامح فيما تبقى من عمر المسابقة.
إذن فخلاصة الدرس في الدورالأول من دورينا هي، عدم التفريط في النقاط. وكلمة السر فيه.. المغامرة.