محمد سمير يكتب: الإرهاب الرياضي.. إلى متى؟؟

ركن القراء

محمد سمير
محمد سمير


بين ليلة وضحاها أصبحنا موحولون حتى الرقاب في أزمة من نوع آخر، يبدو أنها لن تنتهي على خير كما يرسم لها مخططو الخراب والدمار، فالمباراة المنتظرة بين الأهلي والترجي، تحولت إلى وعيد وتهديد، وكأننا داخلون على معركة، وقد تسلح كل فريق بما لديه من سفهاء يصيغون بأحرف من الدماء مصطلحاً جديداً في عالم الرياضة، ألا وهو الإرهاب الرياضي.

بعيداً عن المباراة وفريقيها، هنا في بلد الأهلي، حالة من الجنون الغير مستساغة، وغليان تذوب في قِدره جميع أصوات العقل، التي تقف مشدوهة من هول ما تنقله صفحات التواصل الإجتماعي من تلاسن حاد، بين أنصار الزمالك والأهلي، فما أراه مثلا على حائط الفيسبوك وأنا أطالع، لا يبشر على الإطلاق، بأي نتائج سوية، "سوية" التي يبدو أنها بعدت كثيرا عن عالم البشر، وانتقلت إلى عالم الحيوانات.

الغريب والعجيب هو أن تلك المعركة الخاسرة، لا يقودها إن صح اللفظ، متمرسون في أعمال الإرهاب، بل يقودها شرزمة من حدثاء الأسنان، سُفهاء الأحلام، الذين لا يفهمون قيمة الكلمة التي يكتبونها، أو الصورة التي يشاركونها، يعبرون بها عن مكنون ما في قلوبهم، من غل وحقد، ليس لسبب إلا لمجرد كرهه للنادي الآخر، الذي لا يريد سماع اسمه، برغم أنهما ينتسبان لنفس البلد.

لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي، هي من تقود الآن تلك المعركة، ومع كل مباراة وبطولة جديدة، ألاحظ علواً في نبرات الغل والحقد، والتعصب الأعمى، بل الإرهاب، الذي يقودنا إلى أنواع أخرى من التخريب والتدمير المستقبلي، فهل ستصنعون بأيديكم إرهابكم، وخراب دياركم، وسفك دمائكم؟