أحمد السيد يكتب : كارتيرون وعصا موسى

ركن القراء

كارتيرون
كارتيرون


" أعلم أنني أصبحت مديراً فنياً لواحداً من أعظم أندية العالم وليس القارة فقط، لا أخشي القول بأن المسئولية كبيرة جداً، ولكني أعدكم بمواصلة الإنتصارات وتحقيق البطولات للقلعة الحمراء".
هكذا إبتديء الفرنسي حديثه في مؤتمر تقديمه كمدرباً للنادي الأهلي، إعترف باتريس بثقل المهمة ولكنه تمسك بها وبتحمل نتائجها، لربما كان بإمكانه أن يخلي مسئوليته من البداية ويعد بتكوين فريق قوي في الموسم التالي كمثل باقي المدربين، ولكنه يعلم أن الوضع هنا يختلف تماماً عن جميع الفرق.
لاعبون لم يختارهم، جدول مباريات مكتظ بالمواعيد، أربعة بطولات تبحث عن من يروضها لا سيما اللون الأحمر، كثرة الإصابات، ضغط المباريات، اللعب بدون جمهور، جميعها كانت معوقات إعترضت طريق الرجل الفرنسي ولكنه كان يمتلك من الشجاعة قدراً كافياً ليصبح الرجل الأول في قلعة الجزيرة، فبدأ في العمل وأكمل المسير.
الأهلي يتذيل الترتيب بنقطة واحدة كان قد جمعها بعد تعادل سلبي أمام فريق باب سويقه الترجي التونسي في الإسكندرية وهزيمة قاسية أمام فريق كمبالا سيتي في أدغال أوغندا.
تلك البطولة التي غابت خمس سنوات عن الدولاب الأحمر، أصبحت انت المسئول عن تحقيقها وانت في أحلك الظروف، الأهلي وصيف النسخة الماضية باتت آماله في إجتياز دور المجموعات والتأهل لدور الستة عشر في مهب الريح.
جاء الرجل الأربعيني وكأنه يمتلك عصا موسي ليسحر بها أعين الناظرين، ليتمكن من إنتشال الفريق من القاع للقمة وليضمد جرح نزيف النقاط الحمراء.
احتل الأهلي قمة مجموعته الأفريقية وإجتاز جميع خصومه حتي وصل للنهائي الأفريقي الثاني توالياً، لتحمر الكأس بصفة شبه رسمية بعد إنتهاء ملحمة البارحة بتفوق الأهلي علي الترجي، في إنتظار موقعة الإياب في الجمعة القادمة، وبالتحديد في ملعب رادس.