صحيفة بريطانية: عودة زوجات الدواعش إلى بريطانيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفادت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن أطفال وعرائس إرهابيي داعش المتواجدين في سوريا يحلمون بالعودة لبريطانيا، بحسب تقارير لجهاز الاستخبارات في لندن.



وجمعت الاستخبارات البريطانية معلومات عن بعض الإرهابيين الذين يخططون للعودة، من بينهم شقيقتان من شرق لندن عملتا سابقاً في الجيش البريطاني، وآخر درس تكنولوجيا المعلومات تعمل والدته في الخدمة الصحية الوطنية، وهم جزء من الخلية المشبوهة والتي ترتبط بتنظيم داعش.



يذكر أن "فرونتكس"، وهي وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي تختص بمراقبة الحدود الدولية للدول الأعضاء، أصدرت تقريراً جاء فيه تحذير من تخطيط عرائس وأرامل الإرهابيين في سوريا للعودة لبلادهم في أوروبا، وأوضحت الوكالة أن التهديد "في تصاعد ويتطور من يوم لآخر".



وأوضح التقرير أن التهديد آت من النساء اللواتي فقدن أزواجهن الدواعش خلال المواجهات وكذلك من الأطفال الأيتام، مضيفاً "من الصعب حالياً تقييم التهديد، لكننا على يقين من أنه سيطول أمده".



وجاء في التقرير أن 80% من النساء يتوقعن ويحلمن للعودة بحلول نهاية 2018، وفي شمال شرق سوريا، حيث يقع مخيم روج الذي تم إنشاؤه عام 2015 ويأوي نحو أكثر من 5 آلاف عراقي معظمهم من الموصل وزمّار والربيعة، بعضهم فرّوا من تنظيم داعش والبعض الآخر فرّ من الحشد الشعبي والجيش العراقي، ويقوم بحماية المخيم ميليشيات نسائية كردية.



يضم المخيم نساء وأطفال الدواعش الذين تبخرت أحلامهم في إقامة دولة الخلافة المزعومة، ونقل التقرير عن مسؤولين أكراد أن هناك 500 امرأة و1200 طفل من 44 جنسية في ثلاثة مخيمات في شمال شرق سوريا.



ومعظم الدول الأصلية التي جاءت منها النساء لا تريد السماح لهن بالعودة، ولا يريد الأكراد بقاءهن في المخيمات. ومع انهيار التنظيم تجد هؤلاء النسوة والأطفال أنفسهم في المجهول ينتظرون مع النازحين السوريين مصيره.



ولفت التقرير إلى أن زوار المخيم يمكنهم أن يروا خليطاً غريباً من الأشخاص بين طفل يتحدث الإنجليزية ويرتدي زي الرجل العنكبوت، ويظن أن والده كان أمريكيا، ومراهقة من أذربيجان في الثالثة عشر، تزوجت اثنين من مسلحي التنظيم، وترملت مرتين، فى الوقت الذي تجد فيه امرأة هولندية مبتسمة وطفليها الشقراوين، وغيرهم.



وأضاف أن الخيام يسمع فيها المزيج من اللغات: العربية، الانجليزية، الهولندية، السويدية وغيرها من اللغات، مع مئات اللهجات.



وذكر أن النساء في المخيم لسن سجينات، لكنهن تحت حراسة دائمة، ويخضعن لقيود مشددة في استخدام الانترنت والاتصال بالعائلة.