احتجاز رجل من فلوريدا يشتبه بإرساله طروداً ناسفة لمنتقدي ترامب

عربي ودولي

بوابة الفجر


احتجزت السلطات الاتحادية الأمريكية، اليوم السبت، رجلاً من ولاية فلوريدا، يشتبه في أنه أرسل 14 طرداً ناسفاً لبعض أبرز منتقدي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووجهت له اتهامات بارتكاب جرائم اتحادية.



وتعكس القضية عمق الانقسامات في أحد أكثر الحملات الانتخابية حدة منذ عقود قبل تصويت للتجديد النصفي للكونجرس.



واعتقل أفراد من أجهزة الأمن الاتحادية، سيزار سايوك، 56 عاماً خارج متجر لقطع غيار السيارات، في بلانتيشن، قرب ميامي، الجمعة.



ويعمل سايوك بدوام جزئي عاملاً لتوصيل البيتزا للمنازل وهدد من قبل بتفجير شركة للكهرباء بسبب خلاف على الفاتورة.



وتحفظت السلطات أيضاً على سيارة فان بيضاء اللون يمتلكها المشتبه به، وعليها ملصقات مؤيدة لترامب، وشعارات مناهضة لمحطة، "سي.إن.إن" وملصقات تحمل صور شخصيات تنتمي للحزب الديمقراطي، وعليها ما يشير إلى التصويب بالرصاص.

وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، "إف.بي.آي"، كريستوفر راي، في مؤتمر صحفي إن "بصمات وأثار حمض نووي ساهمت في التعرف على هوية المشتبه به، ولم يستبعد وجود المزيد من الطرود في طريقها لوجهات أخرى".

ووجهت لسايوك، 5 اتهامات تشمل إرسال متفجرات بالبريد، وتهديد رئيس سابق، والقيام باتصالات تنطوي على تهديد عبر الولايات والتعدي على ضباط اتحاديين.



ويقول مسؤولون إن "المشتبه به يواجه عقوبة محتملة بالسجن لمدة تصل إلى 48 عاماً إذا أدين".

وقال مصدر في جهاز اتحادي لإنفاذ القانون إن "السلطات تحقق في ضلوع أفراد آخرين في المخطط، ولم تستبعد القيام باعتقالات أخرى".



وجاء اعتقال سايوك بعد ملاحقة أمنية استمرت 4 أيام بعد اكتشاف قنابل داخل طرود موجهة لشخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي، من بينها الرئيس السابق، باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، السيدة الأولى السابقة، ووزيرة الخارجية السابقة، التي تغلب عليها ترامب في الانتخابات الرئاسية في 2016.



وقال راي إن "المحققين لم يعرفوا بعد إن كانت تلك القنابل معدة للتفجير. وتم إرسال كل الطرود عبر البريد واعترضتها السلطات قبل وصولها لوجهاتها ولم ينفجر أي منها".



وشملت وجهات الطرود التي عثر عليها، الجمعة، السناتور الديمقراطي، كوري بوكر، والمدير السابق للمخابرات الوطنية، جيمس كلابر، والسناتور الديمقراطية، كامالا هاريس، وأيضاً، توم ستير، أحد المانحين للحزب الديمقراطي.



وجميع من أرسلت إليهم الطرود الملغومة تعرضوا لانتقادات شديدة من جانب يمينيين أمريكيين.



واستهدفت الطرود التي عثر عليها سابقاً أيضاً، إريك هولدر، وزير العدل، في عهد أوباما، وجون برينان، المدير السابق للمخابرات المركزية، وجورج سوروس، أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي، وجو بايدن، نائب أوباما، عندما كان رئيساً والممثل، روبرت دي نيرو، وماكسين ووترز، وهي عضو في مجلس النواب، عن ولاية كاليفورنيا.