كيف يتقبل الله دعائنا؟

إسلاميات

بوابة الفجر


ورد سؤال للصفحة الرسمية لمفتي الجمهورية السابق "على جمعة"، يقول "كيف يتقبل الله سبحانه وتعالى دعاءنا؟"، وجاءت الإجابة على النحو التالي:-

"أطِبْ مطعَمَك تكن مستجاب الدَّعوة" إذن أول شرط: هو طيب المطعم، «الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَقَدْ غُذِّىَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ».. فالأحاديث بينت أنه ينبغي علينا أن نطب المطعم ونأكل من الحلال.

ترصد نفحات الله، «إن لربكم في أيام الدهر نفحات فتعرضوا لها»، وأوضح فضيلته النفحات كالتالي:-
1) الزمان: ثلث الليل الأخير - بين الأذان والإقامة - بعد الصلوات المكتوبة في دبر كل صلاة - يوم عرفة - يوم عاشوراء- ليلة القدر - ليلة النصف من شعبان - العشر الأواخر من رمضان أو في الوتر من العشر الأواخر من رمضان - ليلة العيد سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى كل هذه الأيام والأزمان المباركة يُستجاب فيها الدعاء.

2) المكان: هناك أماكن مباركة، الدعاء عند الملتزم - تحت الميزاب في الكعبة - في حجر إسماعيل - بعد شرب ماء زمزم - عند ماء زمزم - بين الصفا والمروة - على الصفا - على المروة - في الروضة الشريفة - عند زيارة المصطفي صلى الله عليه وآله وسلم - في المساجد لأن المساجد أماكن ذكر وعبادة فيكون فيها الدعاء أكثر استجابة.

3) الأشخاص: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعمر (أشركنا في صالح دعاءك يا أُخيّ) فأيضًا نلتمس الدعاء من الصالحين، وهناك ناس مجربة في استجابة الدعاء ربنا سبحانه وتعالى يستجيب لهم فنسألهم الدعاء، دعاء الرجل لأخيه بظهر الغيب مستجاب، ودعاء الوالدين، ودعاء صاحب الحق أو لصاحب الحق فمثلًا أنا اغتبت شخصًا أو أخَّرت دفع الدين لشخص فأدعو له فيستجيب الله له فأقول: اللهم اغفر له ولأصحاب الحقوق عليّ، فيغفر الله لهم، والأب والأم لابنهما والابن لأبيه وأمه (أو ولد صالح يدعو له) حتى بعد الموت يصل الدعاء إليهم.

4) الأحوال منها: عند السفر، وعند نزول المطر، وحالة الظلم فإن الله يستجيب للمظلوم ولو كان كافرًا، الجهاد ضد العدو عند الزحف، وحالة الاضطرار كإنسان مضطر ومُلتجىء إلى الله بقوة، وهمة الإنسان –فى العبادة-.