علي جمعة: حب الزعامة جعل المتطرفين يتجرأون على الدين

توك شو

علي جمعة
علي جمعة


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الجماعات المتطرفة لديهم مشكلة في فهم النص، سواء كان من القرآن أو السنة أو منسوب لعالم من العلماء، معقبًا: "مشايخنا علمونا أنه عند فهم المسألة يجب علينا التصوير، ثم التكييف، ثم الحكم، ثم التدليل عليه، ثم التعليل له، ثم البناء عليه، وهم لم يتعودوا على هذه الخطوات".

وأكد "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الإثنين: "أن ما قام به المتطرفين مع القرآن والسنة في عدم فهم النص، قاموا به مع ابن تيمية، فابن تيمية كان يتحدث عن التتار، وإنهم عندهم مايسمى الياسق أي القانون الذي يحكمهم، ينص على أن من يرتشي يقتل وهكذا، وفي مقابل التتار الذي يريد ابن تيمية أن يقاتلهم المماليك السكرانين، ابن تيمية يقول أن المماليك هم حماة الإسلام ولابد أن نكون تحت رايتهم ونلتف حولهم، وعندما تأتي الجماعات المتطرفة لتفسير ذلك فتتصور أن الحكومة هي التتار التى ينبغي أن يحاربوها، وأن جماعتهم هم المماليك، فقولنا لهم أن المماليك هم الحكومة التى تحفظكم، بينما التتار هم الصهاينة أو غيرهم، وأنتم لابد أن تحاربوهم تحت راية الحكومة".

وأوضح، أن شهوة وحب الزعامة هى التى دفعت المتطرفين لترك تخصصاتهم والتجرؤ على الدين الذي وصفوه هم أنفسهم بأنه ليس علم فضلوا وأضلوا، ولكن الدين علم بينما التدين ليس علم وإنما سلوك.