ننشر كلمة البابا تواضروس لراهبات دير القديسة دميانة بالبراري (صور)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ألقى البابا تواضروس الثاني كلمة خلال زيارته لدير القديسة دميانة بالبراري للتعزية في رحيل نيافة الأنبا بيشوي
قائلاً: "حبيت أجي وأعزيكم أنتم أمهات الدير لأني سوف أجلس مع آباء الإيبارشية بعد الأربعين رتبت أن آتي لأعزيكم وآخذ بركة نيافة الأنبا بيشوى وبركتكم أنتم أيضًا هناك ثلاث علامات أضعها أمامكم:
١- أن الله هو محب البشر: كل أعمال الله دافعها هو محبته للبشر،
أحبائنا انتقالهم يكون مؤلم لكنه محب البشر.
٢- صانع الخيرات: كل أفعال الله إنما لخير الإنسان حتى لو كان فيها دموع وحزن وممكن لا نكتشف قصد الله ولكنه يكون لخير الإنسان. والآيه تؤكد ذلك "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رو ٨: ٢٨)، يعمل الخير ازاي هذه هي مسؤولية الله.


٣- ضابط الكل: هو مخرج الحياة ومسؤول عن كل تفاصيلها، وهو ضابط أصغر شئ وأكبر شئ. وضابط أيضًا الزمن الذي نعيش فيه. هو ضابط الحياة، وهو يرعى هذا الدير العامر بصلواتكم ونسككم، وشهيدة الدير تعرف به أنه ضابط الكل.


الله يهيئ طريقنا لأنه إله خلاصنا، يهيئ ويدبر كل يوم من الأشياء الكبيرة للصغيرة. وبالتالى نحن نقف محاطين بإلهنا الصالح نجد كل تعزية.


نيافة الأنبا بيشوي هو علامة في الكنيسة خلال نصف القرن الماضي. وفي قيادته للإيبارشية ولهذا الدير وبرغم عمله في الإيبارشية إلا إنه كان له عمل عام في الكنيسة وأعمال كثيرة جدًا سواء الأعمال التي كان يكلفه بها المتنيح البابا شنودة، أو في زماننا نحن أيضًا.


هو علامة في المسؤوليات، كان سكرتيرًا للمجمع المقدس لمدة طويلة. كان له عمل فى قيادة الكنائس الكبيرة وبعض الإيبارشيات التي تنيح أساقفتها. وكان علامة في علوم الكنيسة والعلوم اللاهوتي. وأنا أشهد أنه في السنوات القليلة الماضية أنهم في المحافل الدولية كانوا يشهدون عنه أنه عَلَّامة في اللاهوت وكانت أكثر سمة فيه هي التدقيق، في الحرف في المناقشات، في التقارير.


حينما كنا نناقش شئ في المجمع المقدس، كان نيافة الأنبا بيشوي له تعليم ورؤية بعيدة.


بالحقيقة نحن خسرنا نيافة الأنبا بيشوي ويمكن لا يكون عندنا من يعوض مكانة وتاريخ نيافة الأنبا بيشوي.


وهذا الاختطاف يجعلنا نثق في الله. وقد خدم جيله بحسب ما أعطاه الله. ولما تمم خدمته رحل بسلام.


نؤمن أنه توجد علاقة قوية بين الكنيسة على الأرض والكنيسة في السماء. وأكيد أنه سوف يساعدنا بصلواته.
حينما يرحل أحد الأحباء نصلي ونقول يارب أعطنا الحياة