موقع أمريكي يفضح نظام قطر

عربي ودولي

أمير قطر
أمير قطر


قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن قطر، رغم أنها إمارة ثرية للغاية، إلا أنها لديها الكثير من الأعداء الأقوياء، ناهيك عن أنها لا تثق كثيرا فى أصدقائها، ولهذا تحاول التجسس على كليهما.

 

وتحدث الموقع عن التقارير التى كشفت قيام قراصنة برعاية قطر بمحاولة التسلل لإيميلات أعضاء بارزين من المعارضة السورية المقيمين في الولايات المتحدة. هذا الكشف الذى ورد فى تقارير لصحيفة نيويورك تايمز وموقع بلومبرج، جاء من خلال دعوى قضائية أقامها الممول الجمهورى السابق لحملة ترامب إليوت برويدى، الذى تم اختراقه والكشف عن سعيه لكسب نفوذ لدى البيت الأبيض.

 

وقام محاميو برويدى باستدعاء مسئولى موقع tinyUrl.com الذى يستخدم لإخفاء الـ Domainsالمتورطة فى اختراق بياناته الشخصية وأهداف أخرى حيث يقوم بإرسال رسائل بريد إلكترونى مصممة لإغرائهم لإدخال كلماتهم السرية على موقف مزيف يديره القراصنة.

 

وقال أحد الخبراء الذى أطلع على البيانات التى تم اختراقها إنه من غير المرجح بشدة أن يقوم أفراد بفعل هذا، موجها أصابع الاتهام إلى الدوحة.

 

ولفت التقرير أن الأهداف التى استهدفها القراصنة التابعون للدوحة أيضا أشخاص مقيمين فى الولايات المتحدة وأوروبا لديهم سجلات من التصريحات المعادية للدوحة أو تم التعاقد معهم من قبل دول خليجية للعمل كلوبى في الغرب. أما من تم استهدافهم فى الشرق الأوسط فكانوا شخصيات ملكية أو مسؤولين حكوميين من السعودية أو البحرين أو الإمارات التى تقاطع قطر.

 

وتساءل الموقع:  لماذا تلاحق قطر المعارضة السورية المهمشة؟، فقطر عضو في ميثاق ما يسمى تحالف أصدقاء سوريا الذي وضعته واشنطن لعزل نظام بشار الأسد. ولكن ذلك لم يمنعها من استهداف أشخاصا من المعارضة السورية.

 

وفي هذا الصدد، ألقى الموقع الضوء على كنان رحماني، مدير الدفاع عن مجموعة حقوق الإنسان "حملة سوريا"، والذي لم تنجح قطر في اختراق بريده الالكتروني، حيث قال "لقد كنت أتحدث صراحة ضد الإسلاميين بشكل عام ، وضد الإخوان المسلمين على وجه الخصوص، لكن لم أدرك أن ذلك من شأنه أن يجعل قطر تنظر إلي كخصم".

 

كما أشار الموقع إلى وائل السواح، عضو مجلس إدارة المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والذي عبر عن اندهاشه من وصوله إلى قائمة الأهداف في الدوحة، حيث قال: "ليس لدي أي فكرة.. أنا منشق عن عائلة الأسد واضطررت إلى مغادرة سوريا بسبب ذلك، أنا لست على اتصال بأي جهة حكومية أو غير حكومية في الخليج".

 

ويقول آخرون في المعارضة السورية إن القطريين يريدون مراقبة ما قد تتحدث معهم الحكومات الأخرى، حيث ذكر أحد النشطاء المستهدفين إنه قد يكون موضع شك بسبب اجتماعاته مع إدارة ترامب، بما في ذلك مجلس الأمن القومي.

 

أما ساشا غوش سيمونوف، فعلى الرغم من كونه غير سوري ( يهودي يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية) ، لكنه كان على القائمة، وذلك على ما يبدو بسبب عمله على مدار السنين لمجموعة متنوعة من المجموعات السورية المعارضة، بما في ذلك فرقة العمل السورية للطوارئ.

 

واليوم يتعاون سيمونوف مع بسام باراباندي، وهو دبلوماسي سابق بالسفارة السورية في واشنطن العاصمة، بعد أن ساعد في تهريب مواطنيه من سوريا من خلال إصدار جوازات سفر لأفراد أسرهم المقيمين في الولايات المتحدة، وانضم إلى المعارضة ويعيش الآن في واشنطن العاصمة.

 

ويقول سيمونوف: "أنا وبسام على حد سواء نتواصل مع الحكومة التركية.. ربما كان المخترقون أكثر اهتماما بكيفية مناقشتنا للمعارضة السورية ومحاولة فهم ما هو دور قطر، وتحديدا ارتباطها بجبهة النصرة".

 

وأضاف: "في الماضي، سهلت قطر إطلاق سراح الأشخاص الذين اختطفوا من قبل النصرة، وأنا شخصياً كنت على دراية ببعض تفاصيل عمليات الاختطاف هذه لأنني أعرف الوسطاء الذين ساعدوا الجانب السوري".

 

ومن المفارقات، قال سيمونوف إن وظيفته الأولى للمعارضة كانت في مجال الأمن الرقمي، موضحا: "لقد ساعدت في تدريب السوريين لتفادي الهجمات التي يقوم بها نظام الأسد أو الإيرانيون.. لم أكن أعتقد أبدًا أنه علينا القلق بشأن القطريين أيضًا".