هدايا "تميم" لإنقاذ اقتصاد أنقرة آخرها.. التطبيع القطري التركي عرض مستمر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ترتبط تركيا وقطر بعلاقات وطيدة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، حيث توجد قاعدة عسكرية تركية في قطر، بالإضافة لتقديم الدوحة العديد من الهدايا لإنقاذ تركيا من شبح الإفلاس. 

ومنذ اندلاع أزمة المقاطعة العربية مع قطر، ارتمت الدوحة في أحضان أنقرة وطهران، من أجل تعويض ما خسرته نتيجة إغلاق منافذها البحرية والبرية والجوية مع عدة دول على رأسها السعودية بتهمة دعمها للإرهاب.

وأخيرًا سعى تميم بن حمد لإنقاذ صديقه رجب طيب أردوغان، من الأزمة الكبرى التي تعرض لها الأتراك في الآونة الأخيرة، واتخذ عدة إجراءات لإنقاذ الاقتصاد التركي.

إنقاذ "تميم" لليرة التركية
أرسل تميم بن حمد، 84.6 مليار ريال قطرى قروض موجهة إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لإنقاذ الليرة التركية، مما جعل البنك القطرى يتعرض لخسائر هائلة بسبب هبوط الليرة التركية، بحسب قطريليكس.

وتسبب انقلاب تميم بن حمد على الأشقاء العرب تسبب فى دمار اقتصاد الدوحة، مما جعل بنك قطر الوطنى يتعرض لخسائر فادحة فى العام الحالى، بلغت 2.79 مليار ريال بسبب هبوط الليرة التركية.

وتوالت الانهيارات الاقتصادية تتوالى على الدوحة، بعدما غدرت بالأشقاء وخلعت الرداء العربى، مما جعلها تتلقى مصيرا بائسا حاليا بالاستثمار فى الاقتصاد التركى المف

استثمارات بقيمة 15 مليار دولار
تعهدت قطر، بدعم اقتصاد تركيا المضطرب من خلال ضخ استثمارات مباشرة بقيمة 15 مليار دولار، وذلك خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لتركيا، وذلك في أعقاب تراجع حاد في قيمة الليرة التركية وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن قس أمريكي يحاكم بتهم إرهاب.

وجاء الإعلان عن الاستثمار القطري، عقب اجتماع بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، موجها أمير قطر بتقديم حزمة من المشاريع الاقتصادية والاستثمارات والودائع بما يقارب 55 مليار ريال قطري، أي ما يعادل 15مليار دولار أمريكي، دعما للاقتصاد التركي.
 
إهداء "تميم" لـ "أردوغان" طائرة خاصة
أهدى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، طائرة بيونغ فاخرة من طراز 8-747 للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان ثمنها يبلغ 400 مليون دولار.

يأتي خبر هذه الطائرة، بعد إعلان برات ألبيرق وزير المالية والخزانة عن حزمة إجراءات تقشفية، حيث تنضم هذه الطائرة إلى الأسطول الحكومي التركي الذي يضم 11 طائرة.

ولم تعلق الحكومة التركية على الأمر ولكن وسائل الإعلام الموالية للحكومة قالت إن الطائرة "هدية".

وتحمل الطائرة، من هذا الطراز 400 راكب عادة ولكن تم إزالة أغلب مقاعدة هذه الطائرة لتوسعتها بحيث يمكنها أن تقل 76 راكبا فقط، ويوجد بها 7 غرف نوم وغرفة نوم للضيوف وغرفة طبية ومنطقة لطاقم الطائرة، حيث يوجد بمقدمة الطائرة قاعة استقبال رسمية وقاعة أخرى تسع 14 راكبا وغرفة اجتماعات بها مائدة عشاء طولها 6.2 مترا.

ويضم الطابق الأعلى من الطائرة قاعة استقبال وقمرة القيادة ومنطقة للطاقم، كما أن الطائرة مليئة باللوحات الفنية.

شراء القطريين لقصور البوسفور
 صحيفة "أحوال تركية"، أكدت أن القطريين يستغلون أزمة حليفهم التركي لشراء قصور عريقة على البوسفور في إسطنبول في وقت تتزايد فيه الصعوبات الاقتصادية على تركيا، حيث أصبحت المنازل والقصور العريقة المطلة على البوسفور في إسطنبول معروضة للبيع بعد استمرار الأزمة الاقتصادية الاقتصادية في تركيا، بعد أن كانت تلك القصور التي كانت مملوكة للنخبة العثمانية والأجانب الأثرياء الذين كانوا يعملون في القسطنطينية سابقا، اشتهرت في روايات قديمة وصولا إلى تركيا الحديثة وفي مسلسات تلفزيونية.

اتفاقيات عسكرية
وعلى الصعيد العسكري، اتفقت تركيا وقطر على إجراء دفاعي مشترك، وذلك رغم استمرار الأزمة القطرية في الخليج، بالتزامن مع تصاعد أجواء الأزمة التركية-السعودية.

وبحسب وكالة "الأناضول"، اتفقت شركة "أسيلسان" للصناعات الدفاعية التركية، على تأسيس شركة تحت اسم "برق" في قطر، بالاشتراك مع كل من شركتي "برزان القابضة" التابعة لوزارة الدفاع القطرية، و""SSTEK" التركية لتقنيات الصناعات الدفاعية.

جاء ذلك في بيان لأسيلسان، ذكرت فيه أن "برق"، تأسست بهدف إنتاج أنظمة قيادة وتحكم، وكاميرات الرؤية الحرارية والليلية، وأنظمة تشفير، وأنظمة أسلحة تحكم عن بعد.

وأشارت إلى أن حصة برزان القابضة، تبلغ 51 بالمائة في الشركة، وأسيلسان 48 بالمائة، و"SSTEK" 1 بالمائة، وأن رأس مالها يبلغ مليون ريال قطري (نحو 275 ألف دولار).