سالم أحمد سالم يكتب: سُّلَّم محافظ المنوفية

ركن القراء

بوابة الفجر



دائماً ما أتحدث عن كوّن سُكَّان محافظة المنوفية يتمتعون بقدر عالى من الذكاء، أتحدث عن أنهم يعلمون ما لهم وما عليهم، أصواتهم مرتفعة دائماً في طلب حقوقهم، نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يُتابعون بدقة ما يدور داخل المحافظة، لم أُشير إلى أن كل المنايفة يعملون من أجل الصالح العام؛ لكن هناك عشاق حقيقيون لـ أرض المنوفية.

أصبح الشارع المنوفي منذ ما يزيد عن الشهر، مُنشغلاً ومُتابعاً لكافة التحركات التى يقوم بها اللواء سعيد عباس، محافظ المنوفية الجديد، الذى نراه يكسر قواعد كثيرة وينجح في رفع أسهم محبته عند كبار السن داخل أرض الزعماء، فمن بعد اعتيادنا على رؤيته «مقرفصاً» بجوار المواطن لسماع الشكوي، بدأ الرجل الذى أظن أنه يسعي إلى تخليد ذكري له فى أذهان المصريّون، عملية حل المشاكل «على المصطبة».

يبدو أن مشهد «المصطبه» سيُلازمنا وقتاً طويلاً، بعد أن ظهر المحافظ «صاحب طابور اللياقة» يفترش سُّلَّم الديوان العام ليُحادث المواطنين، إضافة إلى أن المشاهد التى تأتي إلينا من رجال الديوان العام تبدو غير طبيعية للوهلة الأولي، والبعض يري أن بها «مشاهد صفراء»، خاصة أن الرجل أوقف طُلاب العلم لحظة مرورهم من أمام مكتبه ليعرف منهم «أخبار العلم»، فهل الرجل طبيعياً ويتعامل بتلقائية أم أنه يصطنع، هذا ما يدور فى أذهان المنايفة.

زوار الديوان العام بمدينة شبين الكوم، خاصة من يجلسون بـ الصالون الداخلي، يعلمون أهمية الجلوس مع حاكم الإقليم والتحدث إليه، لكنه كسر القواعد وأصبح دخول مكتبه مُتاحاً للجميع، إلا أنه حتى وقتنا هذا لا يمتلك أياً من الحلول الواقعية، وهذا ما جعل المشهد يبدو وكأنه «شو من أجل الظهور فقط».

الغريب فى الأمر أن الرجل لا يعلم أنه دخل «عِش الدبابير» ؟ لا يعلم مدى غضب أهالي أشمون «أكبر مراكز المحافظة» ؟ لا يعلم شئ عن مدينة كمال الشاذلي ؟ لم يسمع يوماً عن أراضي السادات المهدرة ؟ لا يعلم أن «الفيس بوك» هو المسئول عن تحريك أغلبية رؤساء المدن الحاليين ؟ لا يعلم شئ عن مشاريع المحافظة ؟ يُرحب بفيرس الصحافة الإقليمية ومُدعي الشهرة ؟ يرتدي قناع «الشو الإعلامي» ؟ لم يُعلن عن خطة القضاء على الفساد ؟  لم نسمع عن خطته للتطوير ؟