الإسكندرية حزينة لهدم "سور المنشية" وسعيدة بـ"قاهر الأهلي"

منوعات

أرشيفية
أرشيفية


 شهيرة النجار

وعلى ذكر الآثار والمدينة الجميلة، جميع المصريين غاضبون هذا الأسبوع وحزانى بسبب هدم السور الأثرى بمنطقة المنشية أمام مجمع المحاكم، ويبدو أن الإسكندرية هى بطلة الأحداث الساخنة هذا الأسبوع.

فبعد فوز الاتحاد سيد البلد برباعية على الأهلى أصبح حديث الجميع وذبح محمد المصيلحى عجلين وقام بتوزيعهما على المشجعين ابتهاجاً بهذا النصر التاريخى من الاتحاد الذى صعد للمركز السادس، لكن الفوز العريض لم يمنع الغضب على صفحات التواصل الاجتماعى ضد المحافظ عبدالعزيز قنصوة بسبب فكرة هدم السور الأثرى الذى يبدأ من الأزاريطة حتى منطقة المنشية رغم أنه منذ الحملة الفرنسية تقريباً.

وعندما تمت توسعة كورنيش الإسكندرية - فى عهد المحجوب - واعتماد الميزانية الخاصة بذلك بعد موافقة رئاسة الوزراء، رفض المحافظ الأسبق أن تكون التوسعة من الأزاريطة للمنشية حيث إن السور أثرى كما أن المنطقة مليئة بالآثار الغارقة والآن يتم هدم السور لعمل باركينج والحرب الضروس على المحافظ الحالى على أشدها.

لكن هل هو قرار المحافظ، أم قرار وزارة النقل أم الإسكان؟ لأن لكل وزارة صلاحيات بكل منطقة ولكن إذا كان الأمر بهذه السهولة والتضحية بالأحجار الجرانيتية التى لكل واحد منا معها ذكرى فلماذا لا تزيل السور الأسمنتى والحديدى بمنطقة بحرى عند نادى الكشافة ومجموعة المطاعم الشهيرة به خاصة أنه مؤجر من المحافظة ذاتها وبمبالغ زهيدة.

لماذا لا تتم إزالة الأسوار فى المندرة والعصافرة وزيزينيا والمنتزه التى تحجب رؤية البحر، أعتقد سيخرج من يقول إن السور ليس أثرياً ولا يمت لأيام الحملة الفرنسية بصلة ولا حتى لأيام عزيز باشا صدقى الذى بنى كورنيش الإسكندرية فى ثلاثينيات القرن الماضى حتى لو هذه القطعة من السور من أيام عزيز باشا صدقى فهى أثر وهى البقية الباقية على أن أهل هذه البلد صنعوا من 100 سنة إلا قليلاً سوراً لكورنيش الإسكندرية.. لكن نقول إيه!