واشنطن بوست تكشف "عبارات" عكست تدهورًا في علاقات أمريكا والصين

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن التدهور المفاجىء الذى أصاب العلاقات بين الولايات المتحدة والصين فى الآونة الأخيرة قد انعكس بشكل ملحوظ فى عبارات "غير دبلوماسية"، جاءت على لسان وزير الخارجية الصينى وانج يى، خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكى مايك بومبيو فى بكين، الذى اعتبر أن "الأفعال الأخيرة التى صدرت عن الإدارة الأمريكية ضد الصين تؤثر بشكل مباشر على الثقة المتبادلة وتلقى بظلالها على العلاقات الثنائية".

وقالت الصحيفة، فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، إن بومبيو يقوم حاليا بجولة حول آسيا تركز أساسا على البرنامج النووى لكوريا الشمالية، ولكن لدى وصوله إلى بكين، تمحور جدول الأعمال بسرعة بين أكبر اقتصادين فى العالم، والتى أثارتها الحرب التجارية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى زعم مؤخرا بأن الحكومة الصينية "تسعى للتدخل" فى الانتخابات النصفية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.

ووفقا لما ذكرته الصحيفة الأمريكية فإن الوزير الصينى قال فى مقابلة مع بومبيو فى بداية اجتماعهما: "إننا نحث الولايات المتحدة على وقف مثل هذه الأنشطة المضللة"، مشيرا إلى تصعيد الاحتكاك التجارى بين البلدين، والسياسات تجاه تايوان و"انتقاد السياسات الداخلية والخارجية للصين" من جانب واشنطن.

من جانبه، قال بومبيو إن واشنطن وبكين علقتا فى "خلاف جوهري"، لكنه أعرب عن أمله فى أن يحرز الجانبان بعض التقدم فى حله، مبديا أسفه فى الوقت ذاته حيال قرار بكين الأخير بعدم حضور الحوار الاستراتيجى بين وزيرى دفاع البلدين المقرر عقده فى منتصف هذا الشهر، قائلا: إن المنتدى كان "فرصة مهمة" للمناقشة.

وأبرزت الصحيفة أن العلاقات بين بكين وواشنطن شهدت تحولا حادا نحو الأسوأ فى الشهر الماضى وتجلت الحرب التجارية بينهما فى قرار كلا الجانبين بفرض رسوم جمركية على مجموعة واسعة من منتجات كل منهما الآخر، حتى فاضت تلك الحرب التجارية إلى مناطق أخرى.

فى غضون ذلك، اتهم ترامب، بكين بالسعى للتدخل فى انتخابات الكونجرس المقررة يوم 6 من نوفمبر المقبل من خلال تفعيل ملحق من أربع صفحات لشركة إعلامية تديرها الحكومة الصينية نشر بصحيفة دى موان ريجستر يروج للمنافع المتبادلة للتجارة بين البلدين وينشر احباط المزارعين فى ولاية أيوا من الرسوم الجمركية، فيما ردت الصين بغضب، وقالت" إن الولايات المتحدة لديها سجلا حافلا بالتدخل فى أعمال الدول الأخرى".