دور الدولة.. ودور الصحافة فى كشف الفساد

منوعات

أرشيفية
أرشيفية


 شهيرة النجار

دور الصحافة هو إلقاء الضوء على البقع المظلمة بالمجتمع، وكشف المساوئ وفضح الجرائم، هذا دور الصحفى صاحب المبدأ، أما اتخاذ الإجراءات العملية فهذا شأن الجهات، ومن غير المعقول أن تستمر الكتابة عن موضوع تم تناوله وفضحه بجميع المستندات والأدلة التى لدينا وتم اتخاذ إجراءات فيه من قبل الدولة.

أما وقد قام الصحفى بدوره فإن من غير المنطقى التدخل فى عمل الجهات صاحبة الشأن، وأشبه بذلك مع الفارق أنه لا يجوز للقاضى بعد إصدار حكمه أن يهتم بتنفيذه، ومثال ذلك آل رجب، الذى يسألنى البعض لماذا توقفت عن الكتابة عنهم؟، حتى إن البعض اتهمنى بالمصلحة، فمن العار أن يكرر هؤلاء لى ذلك.

فى مارس الماضى، بعدما تم دفع نحو ربع مليار جنيه للدولة، كتبت حرفياً الآن لا خصومة بينى وبينهم إلا فى الحق، وانتهى كل شىء، وطالما الدولة تراقب وتحاسب هنا يتوقف دورى، لكن أن يتهمنى البعض أننى توقفت لمصالح فهذا غير مقبول، ثم ما هى المصالح التى بينى وبينهم، الذهاب لندواتهم؟ أو فنادقهم.

مفيش بينى وبينهم أى مصلحة، حتى إننى أعاهد نفسى بعدم الذهاب لأى مكان طرفهم، درءاً للقيل والقال، أى شخص يقرب لى يتعامل معهم ليس لى عليه سلطان، فعندما أتوقف عن حملة، مثل ما حدث مع سعاد الخولى أو آل رجب، بكون أنهيتها بتدخل مؤسسات الدولة، فحملاتى ليست لأغراض أيها السيدات والسادة، لأن الغالبية اعتادت أن من يقوم بحملات تكون لمصالح وأغراض، ثم يجدون الصور والأحضان بعد الاتهام من قبل الصحفى أو الجريدة.

أنا آخر من يتم توجيه هذا الكلام له، الكل يعلم عندما أقرر أن أجلس فى مكان أدفع الحساب حتى لمن يجلس معى رجال أو نساء، لا أذهب إلى موائد أحد، مثل الغالبية الآكلة الحامدة الشاكرة المقبلة للأحذية والأيادى، ما هى مصلحتى عندما فتحت ملف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، هو لما أفتح ملف أبقى صاحبة مصلحة، ولما أوقفه برضه أبقى صاحبة مصلحة؟!

أنا لا أخشى إلا الله، مهما تم من عمل تكتلات وحروب وضغوط وأساليب، ومن يعرفنى يعلم كم العناد الذى بداخلى، لأن الله يساندنى، صحيح لن أغير الكون لكن أحاول قدر استطاعتى، فالكل يقول لى وانت هتستفيدى إيه من فتح كل هذه الجبهات؟، الفساد موجود، ما وجدت الحياة والأرض، خليكى فى حالك وبيتك وابنك أحسن لك، وأنا أرد، لن أتغير حتى يسقط القلم من يدى، وليس لى حسابات مع أحد.