البابا فرنسيس يستقبل رهبان أبناء القديسة مريم بالفاتيكان

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


استقبل قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الخميس، في القصر الرسولي بالفاتيكان، رهبان أبناء القديسة مريم الطاهرة، لمناسبة مؤتمر في الذكرى الخمسين بعد المائة لوفاة مؤسسها المكرَّم جوزيبي فراسّينتّي.

ووجه بابا الفاتيكان، كلمة رحّب فيها بالحاضرين، قائلاً: إن من بين العناصر التي ميّزت خدمة مؤسِّسهم هي تعزيز رسالة العلمانيين وحث الجميع على المضي قدما في هذه الدرب، جاعلين من جماعاتهم الرعائية والرهبانية أمكان تتسم بروح العائلة والاستقبال والاحترام والتعاون الرسولي السخي.

وأشار "فرنسيس"، إلى أن هذا المؤتمر الذي يُعقد لمناسبة الذكرى الخمسين بعد المائة لوفاة المكرَّم جوزيبي فراسّينتّي يأتي بعد مضي زهاء عام على مجمعهم العام الذي ناقشوا خلاله مواضيع هامة، وأشار إلى أن ذلك يعني خطوة إلى الأمام في الالتزام لتطبيق ما انبثق عن المجمع العام، وأضاف أن الكنيسة لا تتعب من دعوة الرهبان إلى أمانة ديناميكية لهويتهم الكاريزماتية، مع الطاعة للروح القدس وحسّ كنسي قوي.

ولفت الأب الأقدس إلى أن هذه الأمانة الديناميكية تتطلب التمييز المتواصل الذي هو بدوره عطية ويقتضي أيضًا الالتزام والإصغاء والحوار. وإذ توقف عند موضوع مجمعهم العام المأخوذ من إنجيل القديس يوحنا (13، 35) "ويعرفُ الناسُ جميعًا أنّكم تلاميذي إذا أحبَّ بعضُكم بعضًا"، شجع البابا فرنسيس الجميع على عيش وصية يسوع أكثر فأكثر على الدوام كسمة مميزة لكونهم مسيحيين ومكرسين، على خطى جوزيبي فراسّينتّي الذي عزّز الأخوّة بين الكهنة.

ولفت إلى أن المجمع الفاتيكاني الثاني أكد بوضوح على الدعوة الشاملة إلى القداسة، وتوقف من ثم في كلمته عند حياة المكرَّم جوزيبي فراسّينتّي، مسلطا الضوء على كتاباته الغنية بالتشجيع على إتباع المسيح بتواضع وشجاعة، والإشارة إلى أن أساس الصداقة مع الله هي الرغبة في محبته وتقديم الذات بكليتها له.

 وتابع : نعلم أن الله هو الذي يدعو، لكننا نستطيع وعلينا أن نتعاون لخلق أرض جيدة، حيث تتمكن البذرة الوفيرة للدعوة من أن تتجذّر.

 وأشار إلى ان اهتمام الكنيسة الكبير بالتنشئة الأولية والدائمة للمدعوين إلى الحياة الكهنوتية والرهبانية، وأضاف أنهم تطرقوا إلى هذا الموضوع في مجمعهم العام الأخير، آملاً أن يكون لالتزام الصلاة والتعليم والمرافقة والتنشئة، وعلى الدوام، مكانة مميزة في حياة رهبنتهم وعملها الراعوي.
ولفت إلى ان المشاركة الروحية في هذا الحدث التي تعني جميع المؤمنين، وأضاف أن الكاهن فراسّينتّي، ومع صديقه دون بوسكو، قد أدركا الدور الاستراتيجي للأجيال الجديدة في مجتمع ديناميكي ومتطلّع إلى المستقبل. وحث الأب الأقدس الجميع على محبة الأجيال الجديدة ومرافقتها في مسيرتها. وفي ختام كلمته إلى رهبنة أبناء القديسة مريم الطاهرة لمناسبة الذكرى الخمسين بعد المائة لوفاة المكرَّم جوزيبي فراسّينتّي، منح البابا فرنسيس الجميع بركته الرسولية.

يذكر ان السينودس القادم للأساقفة سيعقد مؤتمراً يناقش حول موضوع "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات"، المرتقب في الفاتيكان من الثالث وحتى الثامن والعشرين من شهر أكتوبر المقبل.