فرنسا تتحمل جانبًا من المسؤولية.. ردود أفعال واسعة حول إسقاط الطائرة الروسية بسوريا

وحملت روسيا، مسؤولية الحادث بالكامل لإسرائيل، بسبب الغارة الجوية التي شنتها على سوريا دون إخطاء مسبق أو تنبيه لوزارة الدفاع الروسية، متهمة الطائرات الاسرائيلية بتعمد الموقف للاحتماء في الطائرة الروسية من قوات الدفاع السورية.

أجرى وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اتصالًا هتفيا بنظيره الاسرائيلي، يحذره من بحث موسكو لتدابير ترد بها على سقوط الطائرة الخاصة بها فوق سوريا، محملًا إسرائيل المسؤولية الكاملة للحادث جراء عدوانية السلاح الجوي الخاص بها.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن الطائرة "إيل-20" الروسية التي سقطت في اللاذقية بسوريا، كانت جراء تصدي الدفاعات الجوية السورية لغارة إسرائيلية,

وأشارت الوزارة، إلى أن الطيارين الإسرائيليين، تعمدوا ذلك، حيث استغلوا الطائرة الروسية كغطاء لتصبح عرضة للنيران السورية، ليستهدفها الدفاع السوري بالخطأ بسبب التصرفات الإسرائيلية التي وصفها بـ"العدوانية".

وشددت وزارة الدفاع الروسية، على أنها ستحتفظ بالرد المناسب على إسرائيل، بعد تصرفها الذي وصفته بـ"الاستفزازي"، خاصة أنهم لم يبلغوا روسيا بالهجوم سوى قبل أقل من دقيقة على وقوعه.

أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن سقوط الطائرة الروسية قبالة الساحل السوري شرقي المتوسط، لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على تنفيذ الاتفاق حول إدلب.

وأشار "بيسكوف" إلى أن هذا الحادث لا علاقة له بالاتفاق حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح بإدلب، لافتًا إلى أنه اتفاق هام ويمثل تقدمًا مصيريًا في المستقبل السوري.

ومن جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، أن قياداتها العسكرية والسياسية ترفض التعليق حاليًا على الاتهامات الموجة لها من قبل روسيا بالتورط في سقوط الطائرة "إيل-20" بسوريا.

وقالت آنا ايوناتان ليوس، السكرتيرة الصحفية لرئيس الحكومة الاسرائيلية، إنه لايوجد لديهم رد في الوقت الراهن، بينما قال الملحق الإعلامي الاسرائيلي، أليكس جاندلير، في تصريح صحفي له:"لاتعليق".

أكدت وزارة الخارجية الروسية، أنها تنوي استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو، على خلفية حادث سقوط الطائرة الروسية باللاذقية السورية، حيث قالت في بيان لها:"على خلفية الوضع القائم.. الخارجية تستدعي السفير الاسرائيلي".

وحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تقديم العزاء لأهالي وأقارب الجنود الضحايا ممن قتلوا في حادث سقوط الطائرة الروسية بسوريا.

وقال لمتحدث الصحفي باسم الرئاسة "بيسكوف" في تصريح صحفي له:"الرئيس يقدم أحر التعازي لأهالي وأقارب العسكريين من طاقم الطائرة المنكوبة".

وفي سياق متصل، أكد الخبير العسكري الروسي، ميخائيل خودارينوك، أن الفرقاطة الفرنسية "أوفيرن" تتحمل هي الأخرى جانبًا من المسؤولية عن حادث سقوط الطائرة، حيث أن خطأ الفرقاطة يكمن في تواجدها قرب الساحل السوري، وهو الأمر الذي خلق مصاعبًا إضافية لوسائط الدفاع الجوية السورية.

واعتبر "خودارينوك" أن الفرقاطة الفرنسية ساهمت بشكل سيء في تعقيد الوضع الجوي بالمنطقة سواء عن قصد أو غير قصد، حيث خلقت صعوبات إضافية محددة لبطاريات الدفاع الجوي السورية بسبب حضورها في المكان والزمان غير الملائمين للوضع.