صحف إماراتية: معركة تحرير الحديدة كسرت شوكة الحوثيين

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



قالت الصحف الإماراتية الصادرة ، اليوم الجمعة، إن الانتصارات الأخيرة التى حققتها قوات الشرعية فى اليمن، مسنودة بدعم من التحالف العربى فى الحديدة، أعادت التأكيد أن الطريق إلى السلام يبدأ منها. 

كما اعتبرت أن معركة تحرير الحديدة لا تقاس فقط بالجانب العسكري، بل بكسر شوكة الحوثيين الذين يرفضون الحلول السلمية، والتى كانت آخرها مشاورات جنيف، حيث أظهرت لامبالاة تجاهها، وفضلت خيار التعنت برفض كل ما قدم لها.

فتحت عنوان "دلالات الانتصار فى الحديدة”، قالت صحيفة “الخليج”، إن للتقدم الكبير لقوات الشرعية والتحالف العربى خلال اليومين الماضيين فى الحديدة، خاصة الاستيلاء على منطقتى الكيلو 10 والكيلو 16، أهمية استثنائية، لأن هاتين المنطقتين كانتا منفذين لحصول الحوثيين على إمدادات من بقية المناطق التى ما زالوا يسيطرون عليها بقوة السلاح، مشيرة إلى أن الانتصارات ستدفع الميليشيات إلى العودة إلى جادة الصواب، والتفكير مليا فى الخيارات المتاحة أمام الجميع، المتمثلة بدرجة رئيسية فى الحل السياسى.

وأضافت أن تحرير الحديدة سيكون نقطة انطلاق لإنهاء قبضة الجماعة الحوثية على العاصمة صنعاء، وبقية المناطق المجاورة لها، خاصة مع النجاحات التى يتم إحرازها كل يوم بالتقدم فى صعدة، المعقل الرئيسى للميليشيات، لافتة إلى أن معركة الحديدة تبدو آخر الأوراق التى يدرك الحوثيون أنهم بخسارتها سيفقدون القدرة على المناورة السياسية والعسكرية والمواقف المخادعة بعد رفضهم كافة المبادرات التى تقدمت بها الأمم المتحدة ووافقت عليها الشرعية اليمنية لتجنيب المحافظة ويلات الحرب.

وخلصت الصحيفة، إلى أن سقوط الحديدة عسكريا سيكون بمثابة بداية النهاية للانقلاب الحوثى، الذى لقى تأييدا من إيران، وهى الدولة الوحيدة التى لا تزال تحتفظ بسفارة لها فى صنعاء، تقوم من خلالها بدور المنسق بين القيادة الإيرانية والحوثيين، وتحولت فى الفترة الأخيرة إلى ما يشبه غرفة عمليات سياسية وعسكرية.

من جانبها، وتحت عنوان “الحديدة طريق السلام”، قالت صحيفة “البيان”، إن أسباب التعنت الحوثى ومراوغته وهروبه من استحقاق السلام، معروفة للجميع، فالسلام يعنى ببساطة سحب البساط من تحت أقدامه وعودة الشرعية، وقطع يد العبث الإيرانية فى اليمن، مشيرة إلى أن الحوثيين يعتقدون أنه بسلوكهم طريق التأزيم عبر ادعاءات ساذجة، فإنه يحقق مكاسب، لإبقاء سيطرته اللاشرعية أطول قدر ممكن، ولو كان ذلك على حساب شعب، ينتظر لحظة الانعتاق من كابوس الإنقلاب وشروره.

وأضافت الصحيفة، أن قبول الحكومة اليمنية الشرعية بالتفاوض، لم يكن يوما ناتجا عن ضعف، فقواتها ـ بدعم التحالف العربى ـ تحقق الانتصارات المتتالية على الأرض، وتضيق المساحة كل يوم على الميليشيات المدعومة من إيران، وها هى الحديدة تقترب من حضن الشرعية، لافتة إلى أن قوات المقاومة أصبحت على أبوابها، ليمثل تحريرها صفعة للحوثى تعيده إلى جادة الصواب.

وخلصت الصحيفة، إلى أن أفعال الحوثى اليومية، من زرع الألغام واستهداف المدنيين وحصار المدن تثبت أنه لا يريد السلام ولا يبحث عنه، وأن خيار الحرب وتدمير البلاد هو خياره الأساسي، الأمر الذى يدركه التحالف العربي، ويبذل كل الجهود لعودة “الشرعية” إلى اليمن، وضمان وحدة وسلامة أراضيه، ورفض التدخل فى شؤونه الداخلية.