استقالات جماعية..عاصفة جديدة داخل أروقة "الوفد"

يشهد حزب الوفد عاصفة جديدة داخل أروقته، لاسيما عقب تجميد عضوية الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن الحزب، على خلفية نشره مقال بعنوان "سيادة المستشار.. كلمني شكرا"، على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فأعلن المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، استقالته من الحزب، و 6 أعضاء آخرون.

 

وأصدر رئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقة، السبت الماضي، قرارًا بتجميد عضوية النائب محمد فؤاد من الحزب ولم يذكر مخالفات لهذا الأمر وتدخل الجميع لحل الأمر قبل أن يتفاقم لكنه لم يتم التوصل لأي حلول حتى الآن وتظل الأزمة كما هي.

 

تجميد عضوية محمد فؤاد

وأصدر "فؤاد"، بيانا للرد على بيان المستشار بهاء الدين أبو شقة، بإيقاف عضويته بالحزب: "تابعت مثل باقي الإعلاميين والصحفيين ما تم نشره في عدد من المواقع من قيام رئيس حزب الوفد بإصدار قرار ينص على إيقاف عضويتي، ومن هنا أقول أنه لم يتم إعلامي رسميا من جانب الحزب بأي قرارات خاصة بالإيقاف أو تجميد العضوية أو حتى الإحالة للتحقيق طبقا للائحة، وفي حال حدوث ذلك فلكل حادث حديث".

 

استقالة أحمد السجيني

أعقب ذلك استقالة المهندس أحمد السجيني، من الحزب من خلال رسالة أرسلها لرئيس "الوفد"، والمهندس هاني سري الدين، السكرتير العام، حيث سبق الاستقالة محاولات من "السجيني" لحل أزمة إحالة النائب محمد فؤاد إلى التحقيق وإيقاف عضويته.

وأورد "السجيني" في بيان صادر عنه: "من خلال رصد ومشاهدة العديد من المواقف الحزبية على المستويات الداخلية والخارجية وذلك على مدار السنوات والأشهر الأخيرة ومن واقع تدبر وتحليل متأنٍ لتلك المشاهدة من أفعال ومردود تنظيمي وسياسي بشكل عام ينعكس على الشأن الخاص، أعلن عدم رغبتي في الاستمرار بالحزب".

 

وأكد أنه سيظل مديناً لـ"الوفد" بالفضل والامتنان في مساهمته الفعالة بمسيرة نشاطه السياسي، لافتًا إلى أن قراره غير موجه لأشخاص أو قيادات بعينها، إنما يأتى لأسباب تراكمية موضوعية تخص قناعته الشخصية بعدم الاستيعاب والمواءمة بين الأجواء والسياسات التنظيمية والمؤسسية وبين ما تحقق أو يتم تحقيقه في المستقبل.

 

 6 أعضاء يتقدمون باستقالة جماعية

كما تقدم كل من "أحمد عبد المعز، ومروة منصور، وكريم زكي، والمهندس أيمن سمير، وأحمد شحاتة، وممدوح عبد الباقي"، باستقالة جماعية موجهة للمستشار بهاء أبو شقة، والدكتور هاني سري، مبررين سبب استقالتهم للتراجع عن الأهداف التي انضموا للحزب بسببها وخذلان الجموع - حسب تعبيرهم، مؤكدين أن ما حدث مع النائب محمد فؤاد ردا على طلبه مخاطبة رئيس الحزب وعدم الرد وتجميد عضويته وتأخير مناقشة القوانين لأسباب غير موضوعية وغير مقنعة هو أسلوب لا يليق للتعامل مع الشباب والدم الحر - حسب نص الاستقالة.

 

لم تكن هي الأزمات الأولى والأخيرة في بيت الأمة، منذ فترة ويجتمع قيادات حزب الوفد والمكتب التنفيذي بالحزب؛ لتشكيل لجان الحزب في المحافظات المختلفة، لكن التشكيلات النهائية لم تنتهي، وربما بعد إقرار بعض التشكيلات في محافظات ما تنفض مرة أخرى، فكل له رؤى مختلفة عن الآخر، وهو ما يخلق نوعا من الخلافات والأزمات حتى يتم إعلان التشكيلة النهائية للجان.

 

خناقة السويدي

شهد اجتماع الهيئة العليا للحزب مطلع سبتمبر الجاري، جدلاً كبيرًا داخل القاعة الخاصة بالاجتماعات، واتضح أن المهندس طلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، ثار عندما علم بتشكيل اللجنة دون معرفته وارتفع صوته وبدأ الجميع في تهدئته، قائلاً: "كيف يتم تشكيل اللجنة دون علمي"، وسرعان ما تم سحب التشكيلة مرة أخرى بناءً على طلب السويدي.