"لويز بيت".. قصة امرأة اشتهرت بقتل الرجال

الفجر الطبي

بوابة الفجر


اشتهرت "لويز بيت" في الولايات المتحدة الأمريكية، بقتل الرجال بعد إقامة علاقات غير شرعية معهم وسرقة كافة أموالهم

ولدت لويز بريسلار عام 1880م، في ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي من عائلة ثرية، والدها كان يعمل صحفي، وتم طردها من المدرسة وهي في سن الخامسة عشرة بسبب سرقتها لممتلكات المدرسة.

وعندما وصلت لسن الثالثة و العشرين تزوجت من بائع متجول يُسمى "هنري بوسلي" واستمر زواجهما لمدة ثلاث سنوات، وانتهى هذا الزواج بانتحار هنري بعد أن دخل على زوجته ووجدها برفقة رجل آخر.

بعد خمسة أعوام من وفاة زوجها سافرت إلى بوسطن وغيرت اسمها إلى لويز جولد، وادعت أنها وريثة رجل أعمال ثري، وتمكنت من دخول بيوت العديد من العائلات الثرية و اتفقت معهم على توريد البضائع إلى الأسرة من المحلات الكبرى، ولكنها كانت تستغل ملامحها البريئة و هيئتها الارستقراطية من أجل سرقة بيوت الأغنياء وضيوفهم.

وبعد ذلك انتقلت للعيش في تكساس و تعرفت على أحد الرجال الأثرياء، وقد انخدع الرجل بها وأقام علاقة معها، ولكن بعد أسبوع واحد وُجد الرجل مقتولًا برصاصة في رأسه، وقد اختفت كافة جواهره الثمينة والأموال التي كانت بحوزته في تلك الليلة، وتم القبض على لويز ولكنها اقنعت المحكمة أنها قتلته دفاعًا عن شرفها، ولذلك تم إطلاق سراحها.

وبعد عامين من انتهاء تلك القضية انتقلت إلى دالاس، وتعرفت على موظف في فندق سان جورج، وتزوجته وأمضت معه فترة قصيرة من الزمن، وخلال تلك الفترة قامت بسرقة بعض المجوهرات من خزانة الفندق، وتم اتهامها واتهام زوجها لكن دون دليل، ومع سوء خلقها وخيانتها لزوجها أقدم هو الآخر على الانتحار ليكون الضحية الثالثة لتلك المرأة الخبيثة.

وبعد عامين من تلك الحادثة تزوجت لويز للمرة الثالثة من رجل يُدعى ريتشارد بيت، وبعد عام من ذلك الزواج رزقت بطفلة، ولكن هذا لم يمنع الأم من استكمال جرائمها، وهجرت زوجها وطفلتها وسافرت إلى لوس أنجلوس وتعرفت على رجل ثري يُدعى جاكوب دانتون، وهو مهندس متقاعد وأرمل، قام هذا الرجل باستضافة لويز في بيته لعدة أيام، ولكن سرعان ما تخلصت منه و قامت بسرقته، وبعد أن دارت الشبهات حولها فرت مسرعة إلى زوجها وابنتها التي هجرتهما من قبل.

بعد أن قامت الشرطة بتفتيش قصر المهندس جاكوب دانتون والعثور على بقايا جثته المتحللة في حديقة المنزل تم توجيه الاتهام إلى لويز بيت وتم القبض عليها، وفي عام 1921م بدأت محاكمتها بتهمة القتل من الدرجة الأولى وتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة، خلال فترة السجن أظهرت لويز سلوكًا نموذجيًا ولذلك تم الإفراج عنها بعد 18 عام، وسرعان ما انتقلت للعيش مع الزوجين آرثر ومارجريت لوجان، وعملت كمدبرة منزل وممرض، ولكن سرعان ما بدأت تنشر لويز أن آثر لوجان يقوم بالإعتداء الجنسي عليها.

وبعد فترة اختفت الزوجة مارجريت دون أثر، وقامت لويز بإدخال آثر لوجان إلى إحدى المصحات وعاشت في منزل الأسرة و استخدمت أسم عائلة لوجان وأنفقت كافة أموال الأسرة على نفسها، ولكن جرائم لويز لم تبقى مختفية للأبد فقد قامت الشرطة بتفتيش منزل عائلة لوجان وعثروا على جثة السيدة لوجان مدفونة في الحديقة، وتم إلقاء القبض على لويز وتم الحكم عليها بالإعدام بواسطة الغاز السام.