كلمة أسقف الزقازيق في احتفالية مئوية مدارس الأحد

أقباط وكنائس

الانبا تيموثاؤس أسقف
الانبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق


قال الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق، خلال احتفال مئوية مدارس الأحد: ننحني إجلالًا و احترامًا و عرفانًا لمدير الإكليريكية ومؤسس مدارس الأحد القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس.

وأضاف أسقف الزقازيق، خلال كلمتة التي القاها في احتفالية مئوية مدارس الأحد بأرض الفرح، في محافظة الزقازيق، القديس الارشدياكن حبيب جرجس يتميز بشمولية التفكير ومسيحية الروح والاقتراحات الواقعية وكنسية العرض وآبائية الهدف والغاية.

ولفت " تيموثاؤس" ، إلى أن حبيب جرجس كان مدققًا ويخطط في كل وسائل التربية،وفي كل خطوة يخطوها لها عناصرها و أبعادها وأعماقها و اهدافها ، وهدفه كان تجديدًا لحياتنا الروحية والكنسية وإحياءًا لتراثنا ،وكان أيضاً يتميز بالدقة وسلاسة الأسلوب، وكان يحيط أفكاره بجو روحي منعش يهب على القاريء بنسمات الإنجيل و تحلق من فوقه أرواح الملائكة والقديسين فأصبح مركز إشعاع للجيل كله وبركة للمجتمع بأسره. نذكره معلمًا و رائدًا و نذكره قديسًا.

وأشار إلى أن مدارس الأحد لها تاريخ طويل، تتلمذ فيها قداسة البابا شنودة الثالث و البابا تاوضروس الثاني و الآباء الأساقفة والكهنة والخدام و أصبحت مدارس الأحد تربي أجيال وراء أجيال، تحافظ على تعاليمها و تراثها، تربط أبناءها بالخارج بكنيستهم الأم. 

وتابع : أصبحت المعلم والمحرك الأساسي داخل جدران الكنيسة "مدارس تربوية" الغرض منها بناء جيل متوازن تربويًا و دينيًا ، متسائلاً كيف نبني جيلًا متوازن تربويا و دينيا؟.

وأكمل: كان من أهداف مدارس الأحد:
١- غرس: المباديء و القيم المسيحية 
٢- تربية الأطفال تربية حياتية تتفق مع الكتاب المقدس و اقوال الآباء 
٣- ترجمة القيم و المباديء المسيحية إلى سلوك من محبة حقيقية في المجتمع و الكنيسة والبيت.

كما لفت إلى أن هذا هو العمود الفقري للمسيحية "المحبة الحقيقية"، مضيفا ،نخلق جيل محب للكتاب المقدس ، محب للحياة الكنسية، محب للسلوك المسيحي  تهتم بالأطفال نفسيًا و جسديًا وروحيًا وبالمواهب و القدرات تهتم بتنمية الحس الوطنى وحب البلد و بناء شخصية مسيحية قبطية أرثوذوكسية وطنية تخدم المجتمع وإعداد خادم و مخدوم بشخصية سوية روحيًا و ثقافيًا واجتماعيًا و وطنيًا يدرك مواطن القوة وينميها و مواطن الضعف ويعالجها.

وتابع: أن حبيب جرجس كانت فيه داعة دون جبن أو ضعف تعفف دون وسوسة أو تشكك .. حيوية دون قلق .. بساطة دون جهالة و غباوة ... فرح دون هزل أو استهتار .. وقار دون غم أو تكلف وفريسية.

في نهاية الكلمة استهل بتقديم الشكر لقداسة البابا المعظم البابا تاوضروس الثاني ، بابا الاسكندرية ، بطريرك الكرازة المرقسية ، الذي في هذه الفترة استطاع ان يجمع ايبارشيات الكرازة كلها فى نشاط دائم متزايد رغم كل المسؤليات الواقعة على كاهله و برغم الأحداث التي تمر بها الكنيسة، لكنه استطاع ان يثبت للعالم أن الكنيسة قوية راسخة صامدة في كل زمان ومكان .. و كثرت اجتماعاتنا و قداستنا لتدعيم الأخوة و تجديد العزيمة والتخطيط لما دعينا إليه من رسالة قد تتعدى حدود إمكانياتنا لكن لا تتعدى قول الله ان "أبواب الجحيم لن تقوى عليها".