هاشتاج "عايزين أولادنا ياريس" يحقق انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي

الفجر الطبي

الدكتورة أشجان نبيل
الدكتورة أشجان نبيل


حقق هاشتاج "عايزين أولادنا ياريس" انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لما يمسه لدى الكثيرين من مشاكل تتعلق بالأسرة والزواج والطلاق والأطفال، وطالب الهاشتاج بضرورة تغيير قوانين الأحوال الشخصية الحالية.

 

وكانت الدكتورة أشجان نبيل الباحثة فى شئون الأسرة والتطوير المجتمعي، والدكتور أشرف تمام الرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء قد اطلقا الهاشتاج مطالبين من الرئيس التدخل لإنقاذ الأسرة المصرية بعد أن وصلت أرقام الطلاق فى المجتمع المصري إلي 44% وعدد أطفال الشقاق إلى 24 مليون طفل نتاج طلاق معلن وغير معلن والذي بات يضر بالأمن الاجتماعي والقومي لمصر .

 

أرجعا مطلقا الهشتاج في بيان لهما اليوم، ارتفاع معدلات الطلاق إلى التعديلات التي دخلت على قانون الأحوال الشخصية وخاصة ارتفاع سن حضانة الأطفال الذي تم إقراره عام 2005 وبناءً عليه تم رفع سن حضانة الأطفال إلى 15 عاما، بعدها يخير الطفل بين أم عاش معها طوال تلك السنوات وبين أب لم يراه إلا 3 ساعات فى الأسبوع وبإجمالي 3 شهور على مدار 15 عامًا، الأمر الذي سيؤدي بديهيا إلى اختيار الطفل للأم خاصة وأن قانون الرؤية المعمول به يجعل عائلة الأب غير مسموح لهم برؤية الأطفال.

 

وأوضحا أن هذا الأمر أصبح معه حضانة الأم أبدية للأطفال مما شجعها على الطلاق خاصة مع زيادة المكتسبات المادية التي تحصل عليها بالطلاق من شقة ونفقات ومعاش من الدولة وجعل بعض الزوجات يتمردن على الحياة الزوجية وبات ذلك واضح فى الاحصائيات الرسمية التي أظهرت ارتفاع عدد حالات الطلاق لأكثر من الضعف فى 3 أعوام فقط، حيث ارتفعت من ٦٥٥٠٠ حالة طلاق فى عام ٢٠٠٦ إلى ١٤١٥٠٠ حالة طلاق فى عام ٢٠٠٩ كما أن ذلك أيضًا بات واضحًا فى أعمار المطلقات التى أغلبها تحت سن ٣٥ سنة وكذلك فى نسبة عدد قضايا الخلع فى المحاكم والتى بلغت ٧٦.٩٪‏ من إجمالى عدد قضايا الطلاق فى المحاكم وذلك طبقًا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن عام ٢٠١٧.

 

وطالبا بإعادة النظر فى قانون الأحوال الشخصية بأسرع وقت والمطالبة للعودة بالقانون إلى ما قبل عام ١٩٨٥ لإعادة تماسك وترابط الأسرة المصرية، وتقليل حالات الطلاق وإقرار الرعاية والتربية المشتركة لأطفال الطلاق، ووجود قانون للأسرة يحقق العدل بين الأب والأم مع إعلاء مصلحة الأطفال وتوعية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتعريف كليهما بدوره ومسئولياته فى الحياة الزوجية.