علي جمعة: الرسول لم يقوم بتفسير القرآن الكريم لإتاحة الاجتهاد

توك شو

علي جمعة
علي جمعة


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن القرآن الكريم مطلق وليس مقيد بزمان ولا مكان ولا أشخاص ولا أحوال، أي أنه يصلح لكل زمان ومكان وإنسان وفي جميع الأحوال، وحال عدم فهم ذلك لن نفهم نصوص القرآن الكريم.

وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي ببرنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن ماتعرض له الرسول –صلى الله عليه وسلم- من القرآن بشرح أو حديث لايزيد عن 200 آية قرآنية فقط، ولو كان الرسول –صلى الله عليه وسلم- وهو مصدر التشريع قام بتفسير القرآن كانت تبقى "بلوة"، وكنا لن نستطيع أن نحيد عن هذا التفسير، موضحًا أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- لم يقوم بتفسير القرآن بأكمله حتى يظل القرآن مُطلق، ويتيح مايسمى بالاجتهاد، وهذا أمر الله الذي يعلم أن المكان والزمان والأشخاص والأحوال ستختلف، وأن القرآن الكريم هو الكلمة الأخيرة من رب العالمين للعالمين حتى يكون هداية للمتقين.

وتابع، أن العلم هو مصدر تفسير القرآن الكريم، والله سبحانه وتعالى يقول: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، ويقول أيضًا: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ".