تركيا تطالب ألمانيا بمزيد من التعاون بشأن لاجئي سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ألمانيا إلى تعزيز التعاون الثنائي بشأن اللاجئين السوريين، وذلك في ضوء إعداد النظام السوري لهجوم على محافظة إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة السورية المسلحة.



وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني، هايكو ماس، في أنقرة، مساء يوم الأربعاء: "بالطبع هناك تعاون في هذا الشأن، ولكنه غير كاف".



وبدأ ماس اليوم زيارته الأولى إلى تركيا بصفته وزيرا للخارجية.



يشار إلى أنه يعيش في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، إلى جانب آلاف المسلحين، نحو 3 ملايين مدني. وتخشى تركيا فرار هذه الملايين إلى أراضيها في حال شن النظام السوري هجوماً شاملاً على إدلب، بالتعاون مع روسيا.

وتأوي تركيا بالفعل أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، وهناك اتفاقية بينها وبين والاتحاد الأوروبي بشأن إيواء اللاجئين السوريين في البلاد.



وقال جاويش أوغلو إنه لا يعرف إلى أين سيذهب مليونان إضافيان من اللاجئين، مضيفاً أن الهجوم الوشيك على إدلب ليس شأناً خاصاً بتركيا وحدها بل يخص العالم أجمع.



ولفت وزير الخارجية التركي إلى ضرورة تطوير استراتيجية مشتركة إزاء "الثوار" أو "الإرهابيين" الفارين "حيث من الممكن أن يذهبوا إلى تركيا أيضاً أو إلى أي مكان آخر، وفي كل الأحوال، سيؤدي ذلك إلى مشكلة خطيرة".



وكان وزير خارجية ألمانيا قال قبيل إقلاع طائرته متوجهاً إلى تركيا إن بلاده "ستبذل كافة الجهود لدعم من يسعون إلى حل سياسي في سوريا، والحيلولة دون شن هجوم على إدلب، وحدوث كارثة إنسانية".

يشار إلى أن التعاون الاقتصادي ضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الوزير الألماني خلال زيارته لتركيا.

وكانت مصادر حكومية تركية ذكرت أن هذا هو الموضوع الأهم بالنسبة لتركيا.



وشدد ماس على أن تركيا تلعب دوراً مهماً من أجل الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في سوريا، مؤكداً أن بلاده ستفعل ما بوسعها لتقديم المساعدة بشأن سوريا.



وتستضيف أنقرة قمة ثلاثية، تركية-روسية-إيرانية بعد غد الجمعة، لمناقشة التطورات على الساحة السورية.

والتقى وزير الخارجية الألماني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب محادثاته مع جاويش أوغلو بعد ظهر اليوم. ولم يتم الإفصاح عن تفاصيل لقاء الرئيس التركي والوزير الألماني.