كل ما تريد معرفته عن حملة "خليها تحمض"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت الأسواق ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الفاكهة، الأمر الذي آثار حالة من الغضب في الشارع المصري، وطالب المواطنون المسؤولين بالتدخل والسيطرة على التجار ومراقبة الأسواق وضبط الأسعار.

 

"قاطعوا الفاكهة".. "خليها تعفن".. "خليها تحمض" حملات دشنها عدد من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لمقاطعة شراء الفاكهة بسبب الارتفاع المبالغ فيه في أسعارها، مشيرين إلى أن حملات المقاطعة تهدف لمجابهة جشع التجار حتى تتعرض للتلف داخل وكالة الخضراوات، لافتين إلى أن المُزارع والمستهلك يقعان ضحية لجشع التجار، فالمُزارع يبيع الفاكهة بربع ثمنها للتجار، والمواطن المستهلك يقع فريسة لزيادة الأسعار.

 

استمرت حملة "خليها تحمض" التي انطلق الهاشتاج الخاص بها في عدد من محافظات الجمهورية، لمقاطعة الفاكهة بسبب الارتفاع الشديد في أسعارها، وأصبح المواطن ذو الدخل المتوسط لا يقدر على شراء أكثر من نوع.

 

كما يتراوح سعر المانجو من 15 إلى 25 جنيه بحسب صنفها، فيما تراوح سعر بلح زغلول من 8 إلى 12 جنيه، وتراوح سعر الجوافة من 7.5 إلي 15 جنيه، والتفاح من 20 إلى 25 جنيه، والرمان من 3.5 إلى 6.5 جنيه.

 

وتراوحت أسعار العنب ما بين 12 إلي 18 جنيه، فيما تراوح سعر الكمثري من 12 إلى 15 جنيه، وتراوح سعر التين من 10 إلى 15 جنيه، وتراوح سعر الموز من 12 إلى 17 جنيه، وسعر البطيخ 15 جنيه، فيما تراوح سعر البرقوق من 20 إلى 25 جنيه.

 

من جانبه، أوضح محمود، أحد بائعي الفاكهة، سبب ارتفاع أسعار الفاكهة إلي عدم وفرتها في السوق، وشرائها بأسعار مرتفعة: "الفاكهة بيزيد سعرها، ويتم عمل مزاد لمن يدفع أكثر، ولو أنا رفضت شرائها فهناك ألف بائع غيري هياخدها لإنها خفيفة في السوق وقليلة، وبضطر لشرائها بثمن غالِ، وبالتالي طرحها في السوق للمواطنين بأسعار مرتفعة، والخضروات كذلك".

 

وأوضح محمود أحد بائعي الفاكهة، أن الأسعار لا أحد يحددها، وإنما يتم تحديدها وفقًا لنسبة استهلاكها من قِبل المواطنين في السوق ونسبة الإقبال عليها، وبالتالي يتم تحديد سعر بيعها سواء مرتفع أو منخفض، لافتًا إلى أن حركة البيع ضعيفة بسبب ارتفاع الأسعار.

 

كما انطلقت الحملات الداعية إلى مقاطعة السلع التي يرفع التجار أسعارها بدون مبرر والتي لا تتناسب مع تكاليف إنتاجها ونقلها، بدأت بحملة لمقاطعة الأسماك بعد رفع سعرها حتى اجبرت التجار على تخفيض الأسعار.

 

وبدوره، قال الدكتور إبراهيم توفيق الاسناوي مؤسس حملة " سيبوها تحمض" أن الحملة نجحت في تنفيذ ما كانت تهدف إليه بعد انطلاقها بأيام قليلة حيث تفاعل المواطنون مع الحملة وعزفوا عن شراء الفاكهة مما دفع التجار إلى التدليل على بضائعهم فضلا عن ترديد كلمة المقاطعة بين التجار وان السبب في عدم شراء الفاكهة هي الحملة.

 

وتابع "الاسناوى"، أنه يدعو المواطنين وخاصة السيدات إلى ترشيد الاستهلاك ومساعدتهم في المقاطعة حتى يرغموا التجار على تخفيض الأسعار، مشيرًا إلى أن المحافظات أيضا نجحت بها الحملة فمحافظة الإسماعيلية، حيث عزف المواطنون عن شراء المانجو بعد ارتفاع سعرها بالرغم انها من المفترض الأرخص بين المحافظات كذا أسواق الجملة بالإسكندرية وسوق العبور بالقاهرة شهد عزوف المواطنين عن الشراء مما دفع التجار على النداء على بضاعتهم بالطبل والغناء لجذب المواطنين.

 

يذكر أن حملة "خليها تحمض" انطلقت لمقاطعة الفاكهة بعد ارتفاع أسعارها، والتي انطلقت بنجاح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في كل مكان في مصر.