بعد اعترافات قاتل طفليه بالدقهلية.. خبراء: يتسم بالانحراف بكل أنواعه.. ويعاني من مرض ضلالات الخيانة الزوجية

تقارير وحوارات

قاتل طفليه بالدقهلية
قاتل طفليه بالدقهلية


بسبب تقلبات الحياة، وصعوبة المعيشة، قرر محمود نظمي، المعروف إعلاميًا بـ"قاتل طفلي ميت سلسيل"، بالتخلص من طفليه "ريان ومحمد" الذين لقوا حتفهم بمدينة ميت سلسيل، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، لتتسبب القضية في إثارة جدلًا عارمًا بين المواطنين.

وكانت النيابة العامة تلقت بلاغًا من المتهم في 21 أغسطس الماضي يفيد اختفاء نجليه أثناء اصطحابهما إلى الملاهي الكائنة بمركز ميت سلسيل محافظة الدقهلية، ثم تم العثور على جثتيهما طافيتين على الماء بفرع نهر النيل بمدينة فارسكور محافظة دمياط في اليوم التالي للبلاغ.

اعترافات الوالد
اعترف محمود نظمي والد الطفلين "ريان ومحمد"، بتفاصيل واقعة قتل طفليه في مدينة ميت سلسيل، أول أيام عيد الأضحى المبارك، قائلًا؛ " فكرت في الموضوع قبلها بأسبوع وكان عندي اكتئاب وكده"، مشيرًا إلى أنه "كان ينوي بيع قطعة أرض لكن أشقاؤه نصحوه بأن يتركها لأبنائه، وأنه سيحصل على أموال بعد بيعهم لقطعة أرض أخرى".

وأضاف "نظمي": "فكرت أبعد الأطفال ريان ومحمد عن الحياة ومشاكل الحياة، وحسيت إنهم لما يكبروا هيلاقوا صعوبة في الحياة، وهيلاقوا صعوبة في مواجهة مشاكل الدنيا، وقلت أرحمهم أحسن، وهما لو ماتوا طاهرين هيدخلوا الجنة".

وتابع: "روحت حتة عندنا اسمها العيد، ختهم وروحت جبتلهم مسدسات وكده، وفسحتهم وبعدين طلعت على البحر ودخلت البحر جبت لهم البلالين، وكنت واخد برشام (ترامادول) اللي بتعاطاه من 5 سنين، المهم اتمشينا على البحر شوية وواحد بيقولي مش هتاخد مني بلالين عشان الأطفال وكده، واخدت البلالين ودخلتهم يلعبوا بالقطر اللي بيلف ده، وبعدين خرجت وركبت عربيتي واتجهت على طريق المنصورة، وقمت لافف بالعربية وطلعت على طريق الإسكندرية طريق الجمالية، ومنها على طريق فارسكور، وهناك حصلت الواقعة".


إحالة للجنايات
وأحال النائب العام المُستشار نبيل أحمد صادق، أمس الأحد، محمود نظمي المتهم بقتل طفليه ريان ومحمد في ميت سلسيل بإلقائهما من أعلى كوبري فارسكور إلى محكمة الجنايات العاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأفادت النيابة العامة أن الأب قتل الطفلين مع سبق الإصرار والترصد لمُدة تخطت الـ 10 أيام باحثاً عن الفُرصة المُناسبة لقتلهم.

الأب شخصية منحرفة سيكوباتية
يحلل الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، شخصية الأب القاتل، بأنها سيكوباتية أي مضادة للمجتمع، سلبية، يشعر بعدم اللامبالاة، وعدم الاهتمام بتوابع تصرفاته، فضلًا عن أنه ليس لديه أي مشاعر أو أحاسيس.

وأوضح "فرويز"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن القاتل يتسم بالكذب والإجرام والانحراف بكل أنواعه، مؤكدً أنه لا يعاني من أي أمراض عقلية، فهو في كامل وعيه، حيث خطط للجريمة، وكذب في البداية، بافتعال واقعة اختطاف الأطفال، لكنه غير مبالي بتوابع تصرفاته.

وحول عدم تصديق رواية الأب، أكد "فرويز"، أنه لا يوجد شيء يجبر الأب على الاعتراف بالواقعة، خاصة بعد ما خسر أعز ما يملك، لافتًا إلى أن طريقة جلوس الأب المعتدلة أثناء اعترافه، وتحدثه بعين مرتفعة، يؤكد صحة ما يقوله.

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن الانهيار الثقافي والمواد المخدرة والاضطراب العقلي والاكتئاب، قد يقودوا الآباء لقتل أبنائهم، حيث تعرف الشخصيات التي تعاني من تلك الاضطرابات بالصمت واضطرابات في النوم والأكل والحالة المزاجية السائدة عليهم.

المعاناة مع ضلالات الخيانة الزوجية
"النتيجة النهائية لقاتل طفلي ميت سلسيل، إما أن يكون مريض عقلي ولديه مرض ضلالات الخيانة الزوجية"، حسبما أوضح الدكتور أحمد هلال، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، مشيرًا إلى انه المفروض الطب النفسي يتدخل ويتفحص الفترة الماضية ويمكن يكون القاتل تلقى علاج من قبل، أو مريض ولم يكتشف مرضه.

وأضاف "هلال"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه من الممكن أن يكون القاتل، تعاطى مخدرات وتعطي خيالات مريضية وكل هذا المفروض يتكشف عليه وهو مسؤول عن تصرفاته، مشددَا على أنه المرجح حجزه في مستشفى عقلية لأنه ممكن يأذي الآخرين.

ويطالب أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، الأمن بأن يعرضه على أطباء نفسيين للكشف عليه وأن يخضع للرقابة لمدة لا تقل عن 3 شهور، موضحًا أن انتشار الجريمة سببها الرئيسي المخدرات والإعلام.