رئيس نقابة الصناعات الهندسية لـ"الفجر": الوزير خالد بدوي أوقف صناعة أول سيارة مصرية.. والنواب "ناجحين بفلوسهم" (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال المهندس خالد الفقي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية، أن من أولويات النقابة عقد برامج تثقيفية للعمال وتغيير أفكارهم وسلوكياتهم.

 

وأضاف في حوار خاص لموقع جريدة "الفجر"، أن هناك مشروعات بقيمة 16 مليار جنيه؛ لتطوير مجمع الألمونيوم وباقي شركات الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب والتعدين، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الشعب أغلبهم "ناجحين بفلوسهم" ولا يهتموا بالعامل.

 

وإلى نص الحوار:

 

ما هي خطة النقابة في الفترة القادمة بالنسبة إلى العمال ؟

 

عقد دورات تثقيفية للقيادات العمالية؛ لتوعيتهم بأهمية العمل النقابي؛ لأن 90% من النقابين الجدد لا يعلمون شيئًا عن ذلك، موضحًا أن التدريب انطلق في العديد من محافظات الجمهورية من خلال مواقع العمل.

 

ووصف البرامج التثقيفية بأنها "شنطة العدة بتاعت النقابة"، وتعتبر رقم واحد لدراية العمال بقوانين العمل والتأمين الصحي، بالإضافة إلى تغيير أفكارهم وسلوكياتهم، وكيف يكون له دور فعال في عملية الإنتاج.

 

 

ما هي أبرز المشاكل التي تواجه الصناعات الثقيلة مثل "الحديد والصلب والمعادن" ؟

 

القطاع العام له مشاكل والقطاع الخاص أيضا، مؤكدًا أن القطاع العام مشاكله تتلخص في التطوير والتحديث، مشيرًا إلى أن خطة التطوير بدأت منذ تعيين الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزراء لقطاع الأعمال، بداية من الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال السابق، الذي أحدث طفرة كبيرة في المجال الإداري لقطاع الأعمال، واثني على اهتمام الحكومة بتطوير الـ121 شركة على مستوي الدولة.

 

كيف تعاملتم مع تعويم الجنيه ؟

 

الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب والمعادن والألمونيوم والسبائك الحديدة، استفادت من التعويم؛ لأن مجمع الألمونيوم والسبائك الحديدية كانت تعتمد على التصدير بالعملة الصعبة فالفارق في السعر صب في مصلحة المصانع الثقيلة، وذلك راجع؛ لأن الصناعة محلية وليست واردة من الخارج، والتعويم أثر فقط على الخامات في بعض الشركات.

 

ما هي آخر التطورات في الصناعات الثقيلة مثل مجمع الألمونيوم والدلتا للصلب والسبائك الحديدية ؟

 

هناك مشروع بقيمة 16 مليار جنيه؛ لتطوير مجمع الألمونيوم وزيادة الإنتاج من 360 ألف طن إلى 520 ألف طن ألمونيوم خام، والوزير الحالي هشام توفيق أصدر قرارا بزيادة التطويرات والتصليحات في الدلتا للصلب؛ لإحداث رواج في الأسواق العالمية وننتج 300 ألف طن بيلد سنويًا، بالإضافة إلى تطوير السبائك الحديدية؛ لمواكبتها التطور العالمي وحفظ حصتها في أوروبا.

 

اطلعنا على الوضع الحالي مع وزير قطاع الأعمال المهندس هشام توفيق ؟

 

نعقد لقاءات دورية مع رؤساء الشركات القابضة، وأعضاء الجمعية العامة؛ للاستماع لمشاكلهم والوقوف على حلها، وذلك؛ للنهوض بالصناعة المصرية وعودة زيادة الإنتاج مرة أخرى، مستبشرًا خير في ولايته لإدارة قطاع الأعمال، مؤكدا أن الإصلاح سيكون على يده.

 

وبالنسبة لوزير قطاع الأعمال الأسبق الدكتور خالد بدوي ؟

 

"الله يسامحه"؛ لأن الصناعة وقتها شهدت أسوء فترة في تاريخها؛ لإصداره قرارا في يوم واحد بوقف مصنع الحديد والصلب والقومية للأسمنت، حيث قمنا بتقديم العديد من الشكاوي في 4 شهور؛ لعزله من منصبه، واستجابت الحكومة لمطالبنا وقامت بتغييره مع التغيير الوزاري الجديد، وسجدنا سجدة شكر بعد تغييره؛ لأن الشركات مستقبلها كان هيروح.

 

وأضاف أنه افتعل حيلا كثيرة لوقف صناعة أول سيارة مصرية، مما أصابنا بحالة من الإحباط تجاه هذا الموضوع، عكس الدكتور أشرف الشرقاوي، كان راجلا مهنيا وإداريا ويعرف ما يفعله، وكان معانا يد بيد داخل المصانع ومناقشة المشاكل لحلها.

 

وعبر عن غضبة قائلًا: "مش بعد مايجيلي عالم مثل الدكتور الشرقاوي يجيلي حد مالوش فيها".

 

ما هي ملاحظاتك على قانون العمل الجديد ؟

 

قانون العمل الجديد يتضمن العديد من المزايا لأصحاب الأعمال؛ لتفعيل مراكز تدريب وتشجيعهم على زيادة العملية الإنتاجية ونشر ثقافة العمل، وإتاحة العامل بتقديم استقالته دون استرداد المستحقات لصاحب العمل.

 

ولكن المقلق أن المجلس وافق على بند فصل العامل تعسفيًا من صاحب العمل مباشرة، قائلًا: "لابد أن يكون فصله بحكم من المحكمة على حسب اللوائح والقوانين التي تحمي العامل وصاحب العمل"، وفي حالة عدم تطبيقه "الدنيا هتخرب".

 

ما ردك على الانتقادات الموجهة بشأن عدم تغيير القيادات العمالية للجان النقابية، وأن معظمهم فازوا بالتزكية ؟

 

هناك تغييرات كثيرة في اللجان النقابية واللجان العامة خلال الانتخابات النقابية للتنظيم النقابي 2018/2022، بنسبة تتخطي الـ99% وجاء ذلك بناءً على اختيار العمال لمن يمثلهم، قائلًا: "التغيير مطلوب"، وأوضح بأن اللجان تقع في مواقع العمل لذلك لديهم معرفة تامة عن الشخص الذي يختاروه.

 

كيف رأيت اجتماع رؤساء 7 نقابات في نقابة الغزل والنسيج ؟

 

العمل النقابي دائما ملئ بالمشاكل، فلابد من عقد اجتماعات دورية؛ لمناقشة هذه المعوقات، ونقل الخبرات عن طريقها ولا تقتصر على مكان محدد أو معين لتناقش فيه، فيعد ذلك أمرا طبيعيا، ولا يعنيني في شيء ولكن ما يعنيني هوا إيجاد الحلول لتفادي المشاكل التي تواجه العمل النقابي.

 

ماذا عن الصناعة في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ؟

 

لا أحد ينكر دور الرئيس الراحل عبدالناصر؛ لأنه كان داعما قويا للعمال والفلاحين، ويعتبر قائدًا للغلابة والفقراء، منوهًا إلى أن مجلس النواب الذي يتكون أغلبيته من رجال الأعمال يحاولون التقليل من شأن العامل والفلاح، وتابع بأن هناك مهن لا يمكن أن تستغني عن العامل خاصة في الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب والتعدين.

 

وشدد على عودة الـ50% من العمال والفلاحين إلى داخل المجلس؛ لأن اقتصاد الدولة قائم على الصناعة والزراعة وتتمثل أغلبيتهم من العامل والفلاح، موضحًا أن العهود السابقة كانت لجنة القوى العاملة تضم 130 نائبا وحاليًا تضم 8 فقط، ولا يستطيعوا أن يصدروا قانونا يهتم بشئون العمال.

 

هناك بعض المواقع والصحف تهاجم العامل ؟

 

"أي صحفي هيكتب كلمة عن العمال هينال جزائه، واللي مبيفهمش في حاجة ميكتبش"، وذلك بسبب هجوم الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى على إضراب عمال الحديد والصلب بسبب الأرباح السنوية التي حددتها الدولة في حين أن الشركة وقتها كانت تخسر على حد قولة، قائلًا: "لم تكن أرباح وإنما كانت مكافأة سنوية؛ لأن الدولة وقتها غير قادرة على توفير الخامات" مضيفًا لا أحد يقدر قيمة العامل وما يبذله؛ لأنه بيكون واقف على معدات ثقيلة أي حركة بالخطأ تكلفه حياته، وهناك العديد من العمال لديهم أمراض مزمنة خاصة في الصناعات الثقيلة.

 

 

كيف تري دور مجلس النواب ورجال الأعمال تجاه العمال خلال الفترة الماضية ؟

 

80% من نواب المجلس رجال أعمال و"ناجحين بفلوسهم" على حد تعبيره، موضحًا أنهم ليس لديهم الوقت الكافي للنزول إلى الشركات والتعرف على المشاكل التي تواجه العمال، قائلًا: "مجلس الشعب مش حاسس بالعامل".

 

وأضاف: المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، كان بيجبي على العامل بسبب العلاوة عندما أطلق مبادرة "العلاوة غير ملزمة"، متابعا: من ساعة ما مسك العمال مبياخدوش علاوة فضلًا عن بعض الشركات الخاصة التي تعطي عمالها.

 

وتابع أن رجل الأعمال أحمد عز مالك مجموعة "عز" للحديد والصلب، والقيادي السابق بالحزب الوطني، كان حريصًا على إصدار قانون عند انهيار المنشأة يضمن حقوق العامل.