حرب العالمي والاتحاد تشتعل.. أبوريدة لـ"أجيري": صلاح مش معانا

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


ما زالت الحرب الدائرة بين محمد صلاح واتحاد الكرة المصرى لم تلق أوزارها حتى الآن بل تزداد الحرب اشتعالا بين الطرفين، وعلمت «الفجر» بكواليس تلك الأزمة التى ما زالت تشغل الرأى العام المصرى والعالمى.

البداية كانت مع رغبة محمد صلاح الذى لا يريد اللعب للمنتخب فى ظل وجود اتحاد الكرة الحالى بعد الأزمات السابقة التى تفجرت بين اللاعب والجبلاية، وما زاد الأمور اشتعالا هو التواصل الدائم من أحد أعضاء الاتحاد بمحمد صلاح وينقل له كل كبيرة وصغيرة داخل جدران الاتحاد ويصف له المشهد بأنه سيئ للغاية، هذا بجانب موقف وكيله رامى عباس والذى يعتمد عليه صلاح اعتمادا كليا فى إدارة جميع أموره، إلا أن الوكيل الخاص يبدو أنه ليس أهلا لتلك الثقة، حيث إنه دائم الهجوم على مصر ويصفها بأنها دولة غير منظمة، وهو ما كان سببا رئيسيا لتلك الأزمة، مع اعتماد صلاح عليه فى كل كبيرة وصغيرة وقبل حدوث الأزمة الأخيرة اتفق عباس مع اللاعب على إرسال خطابات يطلب فيها من الاتحاد تأمين اللاعب بحراسة خاصة وعدم التصوير معه إلا بإذن مثل أى لاعب عالمى فى مكانته على أن يدعم اللاعب وكيله بتويتة من أجل تقليب الرأى العام المصرى ضد اتحاد الكرة الحالى، وهو ما حدث بالفعل إلا أن النتائج قد جاءت عكسية وأعطى فرصة للجبلاية للفوز بالجولة الأولى فى تلك المعركة وهو ما دفع اللاعب للظهور مرة أخرى من خلال فيديوهات يحاول فيها توضيح الأمور للرأى العام وتحويل الدفة لصالحه، كما كشف صلاح عن التجاوزات التى تمت فى معسكر إعداد المنتخب استعدادا لكأس العالم، وأكد أن ما تناوله الإعلام خلال الفترة السابقة عن اختراق معسكر المنتخب وعدم وجود نظام مما أثر على نتائج الفريق فى المونديال كل هذا جاء بالاتفاق مع رامى عباس هذا الشخص الغامض شديد العداء للدولة المصرية والمحرك الأساسى لكل تلك الأزمات، وكان آخرها طلبه إقالة اتحاد الكرة المصرى وهو ما لم يحدث فى تاريخ كرة القدم أن يكون وكيل لاعب سببا فى إقالة او استقالة اتحاد كرة والتدخل فى شئون اللعبة فى أى دولة، وهو ما أمر غير مقبول من أى شخص مهما كانت أهميته.

فى المقابل فقد تلقى اللاعب وعودا من بعض الجهات المسئولة لحل أزمته إلا أن الأمور تبدو غامضة حتى الآن خاصة مع هانى أبوريدة رئيس الاتحاد الذى طلب من خافيير اجيرى المدير الفنى الجديد للفراعنة عدم الاعتماد على محمد صلاح فى الفترة القادمة وأن عليه تجهيز البديل من الآن، ورغم تأكيد بعض المصادر المقربة أن محمد صلاح لن يكون ضمن صفوف المنتخب الوطنى فى لقائه القادم أمام النيجر فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية القادمة، إلا أن اللاعب أصر على الانضمام للمنتخب ولعب المباراة.

كل هذا لا يبرئ اتحاد الكرة الحالى من مسئوليته الكبيرة تجاه تلك الأزمة، والتى بدأت بإرسال خطاب لليفربول لضم اللاعب قبل 12 يوما فقط من مباراة النيجر وهو ما يعد مخالفا للوائح الفيفا التى تقضى بإرسال خطاب طلب حضور اللاعب من ناديه لأى مباراة رسمية قبلها بـ15 يوما وهو ما يعد خطأ إدارى كارثى للجبلاية التى لا تجهل قوانين الاتحاد الدولى أو انه قد تعمد تأخير إرسال خطاب ضم اللاعب وفى هذه الحالة تكون الكارثة أكبر.

ومن ناحية أخرى يعيش اتحاد الكرة فى أزمة جديدة بسبب اختيار مدير المنتخب فبعد إجراء تصويت حول أكثر من اسم لتولى تلك المهمة وقع الاختيار على إيهاب لهيطة بتصويت سبعة أعضاء لصالحه مقابل صوتين ضد تعيينه وهو ما تسبب فى أزمة كبيرة حيث هدد عضو بارز داخل الجبلاية بكشف كل شىء إذا ما تم التصديق على التصويت وتعيين لهيطة، فى المقابل بات موقف مجدى عبد الغنى مؤيدا لتعيين ايهاب لهيطة بعد أن كان أشد الرافضين لهذا القرار والسبب يرجع فى ذلك نجاح رئيس الاتحاد فى استمالة عبد الغنى بعدما لبى له جميع طلباته ليصبح منصب مدير المنتخب أزمة جديدة داخل الجبلاية.