رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدد أعداء إسرائيل بالنووي

عربي ودولي

بنيامين نتانياهو
بنيامين نتانياهو



استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، زيارة إلى مفاعل نووي إسرائيلي تحيطه السرية، اليوم الأربعاء، لتحذير أعداء إسرائيل التي تملك الوسائل لتدميرهم، في إشارة مبطنة على ما يبدو إلى ترسانتها النووية المفترضة.

وقال في حفل لإطلاق اسم الرئيس الإسرائيلي الراحل، شمعون بيريس، على المجمع الواقع بالقرب من بلدة ديمونة الصحراوية: "هؤلاء الذين يهددون بمحونا يضعون أنفسهم في خطر مماثل، ولن يحققوا هدفهم بأي حال من الأحوال".

وجاءت تصريحات نتانياهو، التي وزعها مكتبه مكتوبة، في وقت تضغط فيه إسرائيل على القوى العالمية لتحذو حذو الولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق المبرم مع إيران في 2015، والذي حد من قدراتها النووية.

ويرى الإسرائيليون أن الاتفاق غير كاف لمنع عدوتهم من امتلاك الوسائل، التي تمكنها في النهاية من صنع القنبلة النووية، الأمر الذي تنفيه طهران التي وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي في 1970.

ووضع إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران ضغوطاً على الاقتصاد الإيراني، وأثار فزع بعض المستثمرين الأجانب حتى في الوقت، الذي تحاول فيه القوى الأوروبية إنقاذ اتفاق 2015.
وقالت إيران الأربعاء، إنها "قد تتخلى عن الاتفاق"، ومنذ الثورة الإيرانية في 1979، تدعو إيران إلى تدمير إسرائيل، وتدعم إيران جماعة حزب الله اللبنانية، وحركة حماس الفلسطينية.

وتعتبر حكومة "نتانياهو" دعم إيران لدمشق في الحرب الأهلية في سوريا، بمثابة انتشار إيراني إضافي على حدود إسرائيل.

ولا تؤكد إسرائيل، غير الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، ولا تنفي امتلاكها للقنبلة النووية، في إطار سياسة "الغموض" المتبعة منذ عقود، والتي تقول إنها تكبح جماح جيرانها المعادين لها بينما تتجنب الاستفزازات العلنية، التي يمكن أن تشعل سباقات تسلح إقليمية، ولطالما تساهلت الولايات المتحدة مع سياسة التكتم الإسرائيلية.

وأثناء زيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، لرويترز إنه التقى مسؤولين من هيئة الطاقة الذرية هناك، لكن لا يجب النظر إلى ذلك باعتباره إشارة إلى أي مراجعة للسياسة من جانب إدارة ترامب.

وقال بولتون عن الاجتماع: "لا أعتقد أن هناك أي شيء خارج عن المألوف أو غير متوقع".

ورداً على سؤال للإدلاء بمزيد من التفاصيل قال: "لا تغيير في السياسة"، وشنت إسرائيل عشرات الهجمات على مواقع يشتبه أنها تابعة لإيران أو لحزب الله أو على عمليات لنقل أسلحة في سوريا.

وتغض روسيا، الداعم الرئيسي لدمشق، الطرف عن هذه الهجمات.

وقال "نتانياهو" في تصريحاته في ديمونة: "سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي التحرك بعزم تام وقوة كاملة ضد محاولات إيران لنشر قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سوريا".