تجدد الاشتباكات المسلحة في طرابلس

عربي ودولي

اشتباكات طرابلس
اشتباكات طرابلس


تجددت الاشتباكات المُسلحة بين فصائل مسلحة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأربعاء، في ثاني خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المُبرم مساء أمس الثلاثاء.




وعَلَت أصوات القذائفِ منطقة الخلة مجددا اليوم بعد ساعات من الهدوء الحذر، الذي تخللته أصوات مُتقطعة لتبادل إطلاق النار.




وأعلن آمر كتيبة ثوار طرابلس، هيثم التاجوري، أحد أطراف القتال الدائر، أمس الثلاثاء أن مخازن أسلحة الكتيبة "مفتوحة من الألف إلى الياء".




ومن جانبه، حذّر جهاز البحث الجنائي، المواطنين من الاقتراب من مناطق صلاح الدين، وخلة الفرجان، وعين زارة، ومشروع الهضبة الزراعي، لتجنب الاشتباكات




وقال ضابط في القوات التابعة لحكومة الوفاق لوكالة فرانس برس، إن "قوات مشتركة من وزارتي الداخلية والدفاع بحكومة الوفاق شنت هجوماً استهدف تمركزات لقوات اللواء السابع تحديداً في ضواحي طرابلس جنوباً لاستعادة عدد من المعسكرات التي سطر اللواء عليها اثناء هجومه الأول قبل يومين".




وأضاف "حاولت قوات اللواء السابع ومسلحون يساندوها فتح محور جديد في محاولة للتقدم نحو العاصمة من جهة طريق مطار طرابلس الدولي، وتدور حاليا اشتباكات متقطعة في طريق المطار".




واللواء السابع يتبع نظريا وزارة الدفاع ويتحدر معظم عناصره من مدينة ترهونة التي تبعد 60 كلم جنوب شرق العاصمة.

لكنه خاض معارك الإثنين الماضي، ضد ميليشات في طرابلس ما اسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 اخرين، وفق حصيلة لوزارة الصحة.

وأكد أحد سكان منطقة صلاح الدين جنوب شرق العاصمة تجدد المعارك صباح اليوم.




وتحدث هاتفياً لفرانس برس عن إطلاق نار كثيف من بنادق رشاشة ومدافع مضادة للطائرات.




وليل الثلاثاء الاربعاء، حذرت بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا "من يحاولون تعكير الأمن في طرابلس"، متوعدةً بتحميلهم مسؤولية "أي سوء يلحق بالمدنيين".

ودعت البعثة الى "فتح الطريق أمام الوساطة".




ويتزامن ذلك مع ظهور معلومات عن نية الفصائل المسلحة في مدينة مصراتة، 200 كلم شرق طرابلس، السير إلى طرابلس، ما يُذكر بالسيناريو الدموي في 2014.




وشكلت الفصائل المسلحة في مصراتة رأس حربة قوات "فجر ليبيا" التي سيطرت على العاصمة في 2014 بعد معارك عنيفة.