تزامنًا مع زيارة "شكري"لإثيوبيا.. وخبير: مصر قادرة على إيجاد حلول لأزمة "سد النهضة"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعد زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى إثيوبيا ذات أهمية قصوى، لاسيما وأنها تهدف لوجود دعم سياسي كامل، وضرورة التوصل إلى اتفاق شامل وكامل حول سد النهضة في أقرب فرصة، خاصة عقب دور مصر في السعي لحل الأزمة، والذي يتوقع بعض المراقبون نجاحه خلال الزيارة، مرجعين ذلك أن الموارد المائية بمصر أمن قومي ومصر قادرة على حماية أمنها.

 

وتأتي هذه الزيارة متابعة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والدفع بمسار العملية التفاوضية، حيث لم تنتهي العملية حتي الأن، ولم تسفر عن نتائج محددة نتيجة تعقيدات الموضوعات المطروحة أمامها والمحادثات الخاصة بقواعد ملء السد، فضلاص عن استمرار التواصل علي مستوي القيادتين السياسيتين علي مستوي الدولتين مصر وإثيوبيا لمتابعة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وبرامج التعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى المفاوضات الخاصة بسد النهضة، فضلاً عن أن هناك اهتمامًا خاصًا بالتعجيل للتوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة وقواعد ملئه وتشغيله وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الدول الثلاث، وفي مقدمتها اتفاق إعلان المبادئ الثلاثي ومخرجات الاجتماع التساعي الذي عقد في شهر مايو الماضي في أديس أبابا.- بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد.

 

في سياق متصل، أوضح أن الاجتماع التساعي بين وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات في الدول الثلاث، خرج بتكليفات محددة بعضها مرتبط بتعجيل الدراسات المشتركة حول سد النهضة، واتخاذ موقف بشان التقرير الاستهلالي الذي أعده الاستشاري حول السد، وتقديم الملاحظات حوله ليرد عليها، إلا أن هذا المسار ما زال يواجة بطئًا في التحرك نتيجة الخلافات حول الأمور الفنية، وهو ما يحتاج إلى دفعه والتأكيد على التحرك السريع ليكون هناك التزام كامل باتفاقية إعلان المبادئ.

 

ولفت إلى وجود مسار فني مستقل متمثل في اللجنة العلمية المشتركة بين الدول الثلاث والتي عقدت 4 اجتماعات حتى الآن للوصل إلى رؤية مشتركة تحقق مصالح الدول الثلاث، موضحًا أنها قطعت شوطًا في تسهيل الوصول إلى تفاهمات حول الإطار العام لموضوعات ملء السد وتشغيله، ولكنها لم تنته بعد ولم تسفر عن اتفاق محدد.

 

مصر قادرة على إيجاد حلول للأزمة

 

من جانبه قال الدكتور أحمد فوزى دياب، خبير استراتيجية المياه بالأمم المتحدة وأستاذ المياه بمركز بحوث الصحراء، أن مصر لا تحتمل قطع  نقطة مياة، أزمة تعد أمن قومي، لذا من المستحيل أن تتساهل مصر أو تغفل في ذلك.

 

وأضاف "دياب" في تصريح لـ"الفجر"، أن مصر بمكانتها الجغرافية وقوتها في إدارة الأزمات على مر التاريخ قادرة على ايجاد حلول للحد من مخاطر السد، متمنيًا أن هذه الزيارة تاتي بثمارها، متابعًا أن وجود لقاءات على أعلى مستوى بين الجانبين المصري والأثيوبي تعد خطوة طيبة تدل على حسن النوايا بين البلدين، وأن الطريق لحل أي مشكلة بينهما هو الحوار المتبادل، وهذا يمثل انجاز كبير في العلاقات بين الطرافين.

 

إنفراجة في ملف سد النهضة

 

وأشار خبير استراتيجية المياه بالأمم المتحدة وأستاذ المياه بمركز بحوث الصحراء، إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، لا تشير لحل الأزمة، فكل ما حدث مجرد وعود لا تغني ولا تسمن، ولكن مصر دائمًا تعي التصرف، لذا من المتوقع أن يكون هناك إنفراجة في ملف سد النهضة، ولكن مازال المشوار طويلاً.