كوريا الجنوبية تكبد إيران ضربات "موجعة" بشأن النفط

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية



رفعت شركة "هانوا توتال بتروكيميكال" الكورية الجنوبية، وارداتها من مكثفات الولايات المتحدة وأستراليا، في إطار سعيها لشراء المزيد من الشحنات الأوروبية لاستبدال إمدادات إيرانية.

يتماشى ذلك التحرك مع ما تقوم به شركات تكرير النفط الأخرى في كوريا الجنوبية، والتي تستبدل النفط الإيراني بواردات مماثلة.
 
قال مصدران بقطاع النفط، الخميس، إن الشركة المنتجة للبتروكيماويات اشترت مليون برميل من مكثفات إيجل فورد الأمريكية تسليم نوفمبر المقبل، وزادت الواردات من أستراليا حيث اشترت في الآونة الأخيرة مكثفات وايت ستون للتسليم في أكتوبر المقبل.

وقال أحد المصادر إن المشتريات جزء من مساعي "هانوا توتال" لاستبدال المكثفات الإيرانية قبيل إعادة فرض عقوبات على إيران في نوفمبر المقبل.

وعلقت شركات التكرير وإنتاج البتروكيماويات في كوريا الجنوبية شحنات النفط والمكثفات الإيرانية في يوليو الماضي؛ ما أوقف الشحنات تماما للمرة الأولى في 6 سنوات في ظل ضغط أمريكي لإنهاء جميع الواردات من إيران اعتبارا من نوفمبر المقبل.

في المقابل، زادت كوريا الجنوبية وارداتها من المكثفات من أستراليا وستشتري شحنتين بمقدار 650 ألف برميل من مكثفات نورث ويست شيلف في أغسطس الجاري، وهي أكبر كمية منذ مارس 2015 وفقا لبيانات حركة التجارة على تومسون رويترز أيكون.

وقالت عدة مصادر تجارية إن شركات كورية جنوبية اشترت أيضا مكثفات نورث ويست شيلف تحميل سبتمبر، وأكتوبر 2018.

وتقول مصادر أخرى بالقطاع إن بنوكا كورية جنوبية أوقفت مدفوعات النفط الإيراني قبيل العقوبات الأمريكية، التي ستسري من نوفمبر 2018، على الرغم من أن سول ما زالت تعمل للحصول على إعفاء من واشنطن من أجل استيراد بعض النفط من إيران.
 
وقبل الإيقاف، كانت كوريا الجنوبية أكبر مشترٍ لمكثفات بارس الجنوبي الإيرانية، حيث استوردت 6 ملايين برميل منها في يونيو 2017.

وتراجعت واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني 40.3% في يونيو الماضي، مقارنة بها قبل عام لتسجل أقل مستوى منذ يناير 2015 مع تقليص العملاء مشترياتهم قبل إعادة فرض عقوبات.

وفي النصف الأول من عام 2018، انخفضت واردات كوريا الجنوبية من الخام الإيراني 33.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 6.13 مليون طن أو 248 ألفا و367 برميلا يوميا وفقا لبيانات الجمارك الكورية الجنوبية.