8 أخطاء يقع فيها الحجاج يوم عرفة.. تعرف عليها

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعد يوم التاسع ذي الحجة والموافق يوم عرفة، هو من أحب الأيام إلى الله سبحانه وتعالى، فيتهافت المسلمون ممن كتب لهم الله فريضة الحج، على جبل عرفات للصعود عليه، لإتمام إحدى أهم المناسك التي تمثل شرطًا هامًا لإتمام الفريضة التي تعد ركنًا هامًا من أركان الإسلام.

ولأهمية هذه الخطوة من خطوات الحج، يجب أن يحرص الحجاج على عدم الوقوع في الأخطاء التي قد تبطل النسك، وفيما يلي، ترصد "الفجر" الأخطاء التي يقع فيها حجاج بيت الله الحرام في يوم عرفة، وذلك خلال السطور التالية.

الوقوف خارج حدود عرفة
يقع بعض الحجاج في خطأ كبير بالوقوف بالقرب من مقدمة مسجد نمرة، سواء من الداخل أو الخارج، ويعد ذلك خطأ شائع لأن معظم أجزاء المسجد تقع خارج حدود عرفة، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان قد ألقى خطبته في المكان ثم صلى به الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، وتوجه بعد ذلك إلى داخل عرفة.

بينما يلجأ بعض الحجاج بسبب الزحام، لاختيار مكان في عرفة بحيث يكون الأقرب إلى الطرق الرئيسية، فإذا لم يجد يضطر إلى النزول خارج حدود عرفة، مع العلم أن الحدود واضحة ومكتوبة بأكثر من خمس لغات، وهو ما يعد خطأ عظيم يضيع بها فريضة الحج، لأن الوقوف بعرفة يعد الركن الأعظم ولايصح الحج بدونه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك".

الانصراف من عرفة قبل الغروب
ثاني الأخطاء التي يقع فيها بعض الحجاج، هي الاستغناء عن استثمار وقت عرفة بالذكر والدعاء، وهو ما يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي وقف بعرفة حتى غربت الشمس وغاب قرصها عن السماء، بينما يعد الانصراف قبل الغروب هو أحد أعمال أهل الجاهلية.

استبدال القبلة بجبل عرفات
يقوم بعض الحجاج باستقبال جبل عرفات عند الدعاء، أو أحيانًا بجبل الرحمة الذي يقع عند الصخرات التي وقف عندها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يخالف السنة، حيث أنها تقتضي استقبال القبلة أثناء الدعاء اقتداءا بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.

الازدحام حول الصخرات
يحتشد الحجاج حول الصخرات الموجودة عند جبل الرحمة الذي وقف عنده الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك ظنًا منهم أنها السنة، ولكن الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم وقف عند هذا المكان وقال:"وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف"، ويتكلف البعض في الذهاب إلى الجبل فيفقدون بالتالي أفضل أوقات الدعاء خلال مشوار الذهاب والرجوع.

الانشغال بأمور في غير وقتها الصحيح
فينشغل بعض الحجاج بأداء الأعمال الخيرية مثل توزيع الطعام والشراب، ويعد هذا سلوكًا طيبًا ولكن أحيانًا يصبح في وقت غير ملائم، حيث يفضل أن يكون هذا قبل الزوال، أما بعد صلاتي الظهر والعصر فيجب الاجتهاد في الدعاء، لأن اليوم لايتكرر كثيرًا ويأتي مرة واحدة في العام، والدعاء به مستجاب، لذلك يجب أن يكثر الحاج خلاله من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو ينشغل بتلاوة القرآن والتضرع إلى الله، ويفضل اغتنام فترة آخر النهار في الدعاء.

عدم إحسان استغلال وقت الدعاء
فيوم عرفة من المعروف أنه مخصص للدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، إلا أن بعض الحجاج لايحسنون استغلال الوقت بعد انتهاء الصلاة، ويضيع الوقت في غير ذلك، لذا يجب على الحاج أن يأخذ قسطه من الراحة ويتناول طعامه في بداية اليوم، ثم يتفرغ بقية اليوم إلى الدعاء والذكر، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

عدم مراعاة آداب الدعاء
فللدعاء أداب يجب الالتزام بها، مثل أن يكون الحاج في وقت الدعاء مستقبلًا للقبلة بعد الوضوء، ويرفع يديخ ويظهر الافتقار والذلة والتواضع والحاجة إلى الله عز وجل، وألا يستبطئ الإجابة ويلح في الدعاء، ولايعتدي في دعائه بأن يسأل فيما لايجوز شرعًا، ليغتنم بذلك أفضل أوقات الدعاء التي خصصها الله للمسلمين.

الصلاة خلف المذياع
ولاتجوز الصلاة للحاج خلف المذياع في يوم عرفة، فيجب الاستفادة من خطبة هذا اليوم العظيم، ومن يعجز عن الذهاب إلى المسجد لصعوبة الأمر، يمكن أن يضع مكبرات الصوت أمام المذياع ليسمع الناس الخطبة من حوله، ثم يصلون في المخيم ولايصلون خلف المذياع.