طرق تقسيمها وتوزيعها.. كل ما تريد معرفته عن نحر الأضحية

تقارير وحوارات



البعض منا لا يعلم ماهي الطريقة الصحيحة لذبح الاضحية، وتعاليم الذبح، لذا مع اقتراب عيد الأضحى وتأهب الكثير خلال الأيام المقبلة، لاستقبال العيد، نستعرض كل ما تريد معرفته عن نحر الأضحية.

والأضحية هي ما يذبحه المسلم من الحيوانات في أيام عيد الأضحى وهي من شعائر الإسلام المشروعة التي أجمع عليها المسلمين. وقيل في سبب تسميتها نسبة لوقت الضحى لأنه هو الوقت المشروع لبداية الأضحية.

شروط يجب توافرها في الأضحية
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك 6 شروط للأُضْحِيَّة يجب توافرها، وهي أولًا: أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، ومن الغنم الضأن والمعز، وأن تبلغ السن المحددة شرعًا، بأن تكون جذعة للضأن، وأن تكون ثنية في غيره، ويتسامح في ذلك لذوات اللحم الوفير، وأن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء، وهي العور البيِّن، والمرض البيِّن، والعرج البيِّن، والهزال المزيل للمخ.

و أن أقل ما يجزئ من السن بالنسبة لـ"الجذع" من الضأن: وهو ما أتم ستة أشهر، والمسنة من الماعز هي الثني: وهي ما أتم سنة قمرية ودخل في الثانية دخولا بينًا؛ كأن يمر عليها شهر بعد بلوغ السنة، والمسنة من البقر هي الثني: وهي ما بلغ سنتين قمريتين، والجاموس نوع من البقر، والمسنة من الإبل (الجمال) الثني: وهو ما كان ابن خمس سنين.

وأشارت إلى أن الشرط الثالث للأضحية أن تكون ملكًا للمضحي أو مأذونًا له في التضحية بها، وأن يكون الذبح في الوقت المحدد شرعا، ويبدأ من شروق شمس يوم النحر "العاشر من ذي الحجة"، وينتهي بغروب شمس آخر أيام التشريق، وبذلك تكون أيام الذبح أربعة أيام.

وألمحت إلى أن الشرط الرابع للأضحية أن يكون الحيوان حيَّا وقت الذبح، أما الشرط الخامس بأن يكون زهوق روحه بمحض الذبح، فلو اجتمع الذبح مع سبب آخر للموت يُغَلب المحرِّم على المبيح، فتصير ميتة لا مذكاة، أما الشرط السادس فألا يكون الحيوان صيدًا من صيد الحرم، فلو ذُبح صيد الحرم كان ميتة، سواء كان ذابحه محرما أو حلالا (غير محرم).

مستحبات الذبح
ويستحب في ذبح الأُضْحِية، أن يكون بآلة حادة كالسكين والسيف الحادين، والتذفيف في القطع، وهو الإسراع ؛ لأن فيه إراحة للذبيحة، واستقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى، ولا بد للذابح من جهة، وجهة القبلة هي أشرف الجهات، سوق الذبيحة إلى المذبح برفق، عرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها، وعدم المبالغة في القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما في ذلك من إيلام لا حاجة إليه، وذلك لحديث ابن عباس رضى الله عنهما "أن النبي صلي الله عليه وسلم نهى عن الذبيحة أن تفرس"، أما إذا كانت الذبيحة قربة من القربات كالأُضْحِيَّة يكبر الذابح ثلاثا قبل التسمية وثلاثا بعدها، ثم يقول: اللهم هذا منك وإليك فتقبله مني.

كيفية تقسيمها وتوزيعها؟
وأما عن كيفية تقسيمها وتوزيعها، يستحب أن يأكل منها ويطعم غيره ويدخر لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُوا وَتَزَوَّدُوا وَادَّخِرُوا"، والأفضل أن يكون ذلك أثلاثا، ويعطى منها الغنى والفقير، فقد روى عن ابن عباس أنه قال فى أضحية النبى -صلى الله عليه وسلم-: ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث.

التصدق بالجميع أو إبقاء الجميع، والتصدق بها أفضل من ادخارها إلا أن يكون المضحى ذا عيال وهو ليس ذا غنى وبسطة، فالأفضل لمثل هذا أن يوسع على عياله؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شىء فلأهلك، فإن فضل شىء عن أهلك فلذى قرابتك، فإن فضل عن ذى قرابتك شىء فهكذا وهكذا".

ويستحب للمضحى أن يذبح بنفسه إن قدر على ذلك؛ لأنه قربة، ومباشرة القربة أفضل من التفويض والتوكيل فيها واستثنى الشافعية إن كان المضحى أنثى أو أعمى فالأفضل فى حقهما التوكيل ويستحب للمضحى أيضا التسمية عند الذبح خروجا من خلاف من أوجبه فيقول: بسم الله والله أكبر، وحبذا لو صلى على النبى -صلى الله عليه وسلم-، ويستحب له الدعاء بقوله: اللهم منك ولك، إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين؛ ويستحب له أن يبادر بالتضحية ويسرع بها قبل غيره من وظائف العيد وأيام التشريق ويستحب له قبل التضحية أن يربطها قبل يوم النحر بأيام؛ إظهارا للرغبة فى القربة ويستحب له أن يسمن الأضحية أو يشترى السمين؛ لأن ذلك من تعظيم شعائر الله تعالى، وإن كانت شاة أن تكون كبشا أبيض عظيم القرن خصيًّا؛ لحديث أنس: "أنه -صلى الله عليه وسلم- ضحى بكبشين أملحين".

ويكره للمضحي التضحية في الليل لغير حاجة، ويكره التصرف في الأضحية بما يعود عليها بضرر فى لحمها أو جسمها، خاصة إذا كانت معينة أو منذورة، كالركوب، أو شرب لبن يؤثر فيها، أو جزّ صوف يضر بها، أو سلخها قبل زهوق الروح.

ويكره إعطاء الجازر ونحوه أجرته من الأضحية؛ لحديث على قال: "أمرنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أقوم على بُدنه وأقسم جلودها وجِلالها، وأمرنى ألا أعطى الجزار منها شيئا. وقال: نحن نعطيه من عندنا".

وقت الذبح
أما عن وقت ذبح الأضحية بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذى الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، وينتهى وقت الذبح بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو رابع أيام العيد، إذ إن أيام النحر أربعة.