أراضي "أوقاف أسيوط" خارج اهتمامات المسؤولين.. وتجاهل تنفيذ قرارات إزالة التعديات

محافظات



خرجت أراضي الأوقاف بمحافظة أسيوط، من حسابات المسؤولين، ولم تسفر لجنة الوزارة عن تقدم في وقف التعديات على أراضي الأوقاف أو تحرك جدي لإزلة التعديات مثلما تقوم أجهزة ألمحافظة في استرداد أراضي أملاك الدولة التي لم تتقدم بطلبات لتقنين أوضاعهم في مواعيد تلقي الطلبات.

وفشلت استغاثات أهالي غرب أسيوط، للحصول على ترخيص ببناء مسجد ضريح الشيخ الأربعين، بالمدخل الغربي لمدينة أسيوط، لوقف محاولات التعدي على الأرض الملحق بالضريح، إلا أن هيئة الأوقاف لم تتحرك لإعاده تنفيذ قرار الإزالة للتعديات الواقع على أرض حوض المحمدي الخيري، بعد تعليق محامي لافتة على قطعة أرض تم البناء عليها، ووقف 3 قرارات إزالة لتعديات بمساحات مختلفة من إجمالي مساحة تمتلكها الأوقاف تصل إلى فدان و19 قيراط بالحوض المذكور.

وكشف مصدر مطلع – فضل عدم ذكر اسمه، عن أن هناك 3 قرارات وقفت تنفيذها منذ أشهر بحوض أرض المحمدي لتعليق محامي لافتة على مسطح قام ببنائه دون أن يقدم ترخيص بالمكتب، وخشية من وجود قضايا بالمنشأة تم وقف تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة بأرقام 6107 لسنه 2017 ضد "ن.ح.أ" بمساحة 7 أسهم، والقرار رقم 6106  ضد "ح.ع.ا" بمساحة 7 أسهم، والقرار رقم 6101 لسنة 2017 ضد "ا.ص.ح" بمساحة 19 سهمًا، لحين إخطار نقابة المحامين لإرسال مندوب من قبلهم لحضور التنفيذ، ومنذ ذلك التاريخ لم تخطر هيئة الأوقاف الجهات المسؤولة عن تنفيذ قرار الإزالة بالموعد الجديد لتنفيذ القرارات، على الرغم من أن مساحه الأرض الكلية تصل إلى فدان و19 قيراط وتقدر بملايين الجنيهات.

كما تجاهلت هيئة الأوقاف، التحرك بجدية للإعلان عن مزاد جديد لأرض الهيئة بحوض الطوال الشرقي 47 قطعة 29 بمنطقة المعلمين بعد أن فشل المزاد الأول، ولم يدفع صاحب المزاد ثمن الأرض، وتم إلغاء المزاد والتحفظ على مبلغ التأمين، ومنذ ذلك التاريخ لم تتحرك الهيئة لإعادة الأرض لمزاد آخر، في ظل متاجرة بعض المتعدين بملكية الأرض للاستحواذ عليها بأوراق ابتدائية مثلما يفعل في أراضي المواطنين بقوة السلاح والإجراءات القانونية التي تستغرق سنوات.

ولم تكن واقعة أرض المحمدي الوحيدة، فقد فشلت كل محالاوت أهالي غرب أسيوط، في الحصول على تأشيرة من محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي، لبناء مسجد الأربعين، بتبرعات الأهالي لوقف مسلسل التعدي على الأرض الملاصق لضريح الشيخ الأربعين حتى يستفيد الأهالي بالمسجد ومجمع طبي خيري ومكتب لتحفيظ القرآن، كما تمكن أهالي الخير من الحصول على تصريح بناء مسجد "سنبل" بعد إخلاءه من ورثة مستأجر لأرض تابعة للمسجد القديم، رغم تبني المحافظ منذ أكثر من عام تنفيذ قرارات إزالة لتعديات على أرض الشيخ الأربعين.

ولم تتمكن مديرية الأوقاف بأسيوط، من تنفيذ قرارات إزالة صادرة للتعديات على حرم المساجد بأسيوط، بعد توقف قرار الإزالة الصادر ضد شخصيات عامة قامت ببناء "فيلا" على حرم مسجد الرحمن بجزيرة الوسطى بطرح النيل، ورغم صدور قرارات الإزالة إلا أنه لم ينفذ حتى الآن، وبناء المتعدين غرفة أعلى مسجد الهدى، وصادر قرار إزالة لم ينفذ.