صحف الخليج تكشف كيف دعم "الحمدين" مدارس ومؤسسات الحوثيين

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" لما استنكره المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني قيام القوات الإيرانية باعتقال نشطاء المجتمع المدني وتهجير القبائل في قطر.

 

"الحمدين" يدعم مدارس ومؤسسات الحوثيين بـ 100 ألف دولار

 

برزت صحيفة "الخليج" ما فضحته وثيقة دعم قطر للمؤسسات والمدارس الدينية الحوثية، مشيرة إلى أن قطر قدمت دعماً مالياً قدره 100 ألف دولار (375 ألف ريال)، لكل من مؤسسة ما يسمى الشهيد زيد مصلح الثقافية، ومدرسة الإمام الهادي للعلوم الدينية في صعدة.

 

وكشفت الوثيقة التي حصلت عليها صحيفة "الوطن" السعودية من مصدر حوثي، دعم نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر للحوثيين مالياً منذ فترات زمنية طويلة، خاصة المؤسسات والمدارس الدينية، ومنها مؤسسة ما يسمى الشهيد زيد مصلح الثقافية في صعدة، التي تعتبر أكبر مؤسسة ثقافية حوثية تُعنى بطبع الكتب واللوازم، وجميع ما يحتاج الحوثيون نشره وتوزيعه وقال المصدر الحوثي، الذي طلب عدم نشر اسمه لاعتبارات أمنية، إن مؤسسة ما يسمى الشهيد زيد مصلح، فتحت فروعاً لها في صنعاء خلال الفترة الماضية، إضافة لباقي المحافظات، مبيناً أن جهتين تعليميتين حظيتا بدعم قطري بلغ 100 ألف دولار، توزعت ما بين 50 ألف دولار لمؤسسة ما يسمى الشهيد زيد مصلح، ومبلغ 50 ألف دولار لصالح مدرسة الإمام الهادي للعلوم الدينية في صعدة، التي كان يدرس فيها حسين بدر الدين الحوثي، زعيم الجماعة قبل عبدالملك الحوثي، كما أن هذه المدرسة انطلقت منها الحركة الحوثية.

 

وأضاف المصدر، أن الدعم القطري كان يصل عبر السفارة القطرية في صنعاء، بإشراف وتنسيق من السفير القطري السابق جاسم بن عبدالعزيز البوعينين، الذي لعب ويلعب دوراً خبيثاً في اليمن وبيّن المصدر أن السفير البوعينين، كان على تواصل دائم مع شخص اسمه يحيى قاسم أبوعواضة، وهو تلميذ مخلص لحسين الحوثي، كما يعتبر من الأشخاص الموثوق بهم، من قبل قطر، باعتباره من أكبر الشخصيات الثقافية التابعة للحوثيين.

 

من جانبه، أوضح مستشار وزير الإعلام اليمني، فهد بن طالب الشرفي، أن هذه الوثيقة تدين قطر عبر سفارتها واستخباراتها، وما خفي كان أعظم وذكر الشرفي أن قطر قدمت ملايين الدولارات للحفاظ على بقاء الحوثيين من الانهيار والانكسار على كافة المستويات.

 

صدمات إفقار القطريين تفضح أكذوبة "دولة الرفاهية"

 

برزت صحيفة "سبق" ما أدّت سياسات "نظام الحمدين" الإرهابي الحاكم في قطر إلى إفقار الشعب القطري، الذي زادت أعداد الفقراء في أوساطه باعتراف الحكومة.

 

وكشف مرور عام من موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من الدوحة؛ بسبب دعمها للإرهاب، وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، أكذوبة دولة الرفاهية والاستقرار؛ حيث تفرغ "نظام الحمدين" لدعم الإرهاب، وأهمل أحوال المواطنين ووفقاً لموقع "قطريليكس" بدأت للمرة الأولى، تنتظم الأسر القطرية في صفوف طويلة؛ للحصول على فتات الدعم، الذي تقدمه الحكومة للأسر المتعففة؛ حيث ارتفع عدد المستفيدين من برامج الضمان الاجتماعي بشكل صادم؛ وذلك وفقاً لأحدث دراسة نشرتها وزارة التخطيط والإحصاء، التي أظهرت مؤشرات سلبية عن حياة المواطنين القطريين للمرة الأولى.

 

واعترفت الدراسة صراحة، بتزايد أعداد الفقراء في مجتمع متخم بثروات هائلة، كما أبرزت حصول 14538 مواطناً على أموال الدعم في شهر يونيو الماضي، وقد فضحت صرخات المواطنين شذوذ نظام تميم، وفشل سياساته؛ بعدما أنفق المليارات على رعاية الإرهاب، واستضافة فلول جماعة "الإخوان" الإرهابية، ودفع 17 ملياراً للتسليح، واكتفى بـ27 مليون دولار فقط للضمان الاجتماعي، ليضحي بذلك تميم بن حمد بمستقبل شعبه لمصلحة تمويل الإرهابيين وكانت مواطنة قطرية قد وجهت في يوليو الماضي، رسالة إلى "تميم" تتحدث فيها عمّا يعانيه الشعب القطري من فقر، مؤكدة أن الشعب يعيش على "صندوق الزكاة"، وأن المواطنين يبكون من كثرة الديون التي تلاحقهم، ومن البطالة التي يعانيها الشباب بقطر.

 

وكذّبت السيدة التي تنتمي لأسرة آل ثاني، عبر رسالة صوتية، وجدت تداولاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي كل ما تكتبه الصحف العالمية عن الشعب القطري؛ باعتباره أغنى شعب في العالم وأعلى رواتب، مشيرة إلى أن الوجه الحقيقي، الذي يعيشه الشعب القطري يدحض هذه الأكاذيب ويعد هذا هو الناتج الطبيعي لما يقوم به "تميم" من استغلال أموال الشعب القطري وثرواته لتخصيصه للجماعات الإرهابية والمرتزقة المشردين، دون أي مبالاة باحتياجات شعبه، أو النظر لسوء الأحوال الاقتصادية، التي آلت إليها البلاد.

 

واعتقل النظام القطري ناشطة قطرية تدعى لطيفة المسيفري، قامت بفضح "الحمدين"، ودعت النظام القطري للعدالة الاجتماعية، والنظر إلى تدني الأوضاع الاقتصادية لعدد كبير من القطريين؛ بسبب إنفاق أموال الشعب القطري على دعم الإرهابيين وقالت "المسيفري" إنها كانت تعتقد أنها تعيش في دولة ديمقراطية سوف تتركها تعلن عن رأيها، موضحة أن قوات الأمن القطرية قامت بالقبض عليها في منتصف الليل، بعد مداهمة منزلها وقاموا بسحلها هي وابنتها، وتم اقتيادهما إلى المعتقل.

 

الدوحة فرطت في سيادتها للغرباء

 

برزت صحيفة "الخليج" ما استنكره المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، قيام القوات الإيرانية، باعتقال نشطاء المجتمع المدني وتهجير القبائل في قطر، معرباً عن قلقه البالغ إزاء تلك التصرفات، التي تنتهك سيادة الأراضي القطرية.

 

وكتب القحطاني عبر حسابه على موقع "تويتر":"أشعر بقلق شخصي بالغ إزاء اعتقالات نشطاء المجتمع المدني، وتهجير القبائل في قطر على يد القوات الإيرانية ومن جاورها" وأضاف: "أحث سلطات نظام الحمدين على إعطائهم كافة حقوقهم كأقلية لها حقوقها فوراً، بغض النظر عن الحجم والصلاحيات، وأحث على الإفراج عن جميع النشطاء السلميين في مجال حقوق الإنسان، وعودة القبائل لديارها".

 

وقال في تغريدة أخرى: "كما أشعر بقلق شخصي بالغ، إزاء المعاملة غير المسؤولة، التي يتعرض لها الجيش القطري في قطر من الجيوش الأخرى؛ بسبب كونه رابع أكبر جيش على أراضيها، أحث سلطات نظام الحمدين على إعطائهم كافة حقوقهم كأقلية لها حقوقها فوراً بغض النظر عن الحجم والصلاحيات".واختتم بقوله: السيادة أفعال وليست أقوالاً.

 

من جانبه، استنكر المعارض القطري الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، قيام نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر بالسماح للأتراك والإيرانيين بانتهاك سيادة قطر، مؤكداً أن النظام القطري قتل سيادته منذ أن استعان بالغرباء.

 

وعلق ابن سحيم عبر حسابه الرسمي في "تويتر":"على القرار السعودي بطرد السفير الكندي بقوله: "بينما الشقيقة الكبرى تحفظ سيادتها بطرد السفير الكندي، يخنع النظام القطري للفرس والترك، ويسمح لهم بانتهاك سيادة قطر، متى يتعلمون كيف تحافظ الدول على مصالحها وسيادتها"؟ وأضاف: "لا يعرفون من السيادة سوى دعم الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانهم، أما مع التركي والإيراني فالأبواب مفتوحة، والحدود منتهكة، والحرمات مستباحة، سيادتكم المزعومة قتلتوها ودفنتوها منذ أن تركتم أشقاءكم واستعنتم بالغرباء".

 

وكانت وزارة الخارجية السعودية قامت باستدعاء سفيرها في كندا، وإعلان السفير الكندي في الرياض شخصاً غير مرغوب فيه،بعد بيان الخارجية الكندية بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تمّ إيقافهم في السعودية، وأنها تحث السلطات في السعودية على الإفراج عنهم فوراً، معتبرة ذلك تدخلًا غير مقبولًا في شؤونها الداخلية.