محمد جودة يكتب: الصحفي كوهين ومحاولة تشويه دحلان بعد هجوم خلفان

ركن القراء



علي الدوام يعمد الإعلام الإسرائيلي وصحافييه لتشويه صورة كل ما هو فلسطيني وعربي للتغطية علي جرائم كيانهم في فلسطين والعالم العربي.

فمنذ اللحظة الأولى لاحتلال فلسطين وحتي يومنا هذا تحاول ماكنة الاعلام الاسرائيلي جاهدة لبلورة حملات مشبوهة ومفبركة من قصص وأكاذيب وحكايات تهدف للنيل من الفلسطينين والعرب علي السواء، يأتي ذلك ضمن استراتيجية مدروسة ومخطط لها وحرب اسرائيلية أخري تضاف للحروب العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي حرب العقول والأدمغة وتصدير الأزمات ومحاولة تشكيل رأي عام خارجي لمساندة تل أبيب في جرائمها ومجازرها بحق الفلسطينين والعرب، والنيل من قياداتهم وحكوماتهم وشعوبهم.

لذلك ما أدلي به الصحفي الاسرائيلي إيدي كوهين مؤخرا كرد علي قائد شرطة دبي ضاحي خلفان بعد مهاجمة الأخير اسرائيل عبر حسابه علي موقع تويتر ، ومحاولة زج اسم القيادي الفلسطيني محمد دحلان من قبل الصحفي الاسرائيلي فيما يتعلق باغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، إنما يأتي في ذات الإطار والمسلسل لتشويه الحقائق ومحاولة تجميل صورة اسرائيل وتبرير جرائمها ومحاولة إلصاقها بالعرب والفلسطينيين.

وبكل تأكيد فإن الصحفي كوهين والذي يعمل لصالح جهاز الموساد الاسرائيلي وبتعليمات منه، لا بد له من القيام بدوره كصحفي يقوم بالدور المنوط به من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ، الذي من ضمن إحدي أهم أولوياته التغطية علي جرائم القتل والاغتيال التي ينفذها في دول العالم من خلال الاستعانة بصحفيين ومحللين اسرائيليين لديهم القدرة علي تجميل صورة اسرائيل وخلق الذرائع لتبرير أفعالها أمام العالم ويجيدون استخدام اللغة ويبدعون في نسج القصص والخرافات الهادفة لتشويه صورة كل ما هو عربي وفلسطيني.

لكن المشكلة والعتب هنا ليس علي الصحفي كوهين ولا فيما قاله من خرافة كاذبة ومخادعة لا تنطلي علي أحد بالمطلق، بل المشكلة الحقيقية حينما نجد بعض الصحف والمواقع الفلسطينية والعربية تستند وتساند الصحافة الإسرائيلية وصحافييها في نقل تلك الأخبار عبر صفحاتها وكأنها حققت الإنجاز الكبير، وهذا شيء مؤسف ومخزي للغاية أن يحدث، وكأن هذه الصحف والمواقع باتت النسخة العربية للصحافة العبرية، يمرر من خلالها ما تريده الماكنة الإعلامية الإسرائيلية لكي وعي العقل العربي والفلسطيني وتفكيره، وبالتالي قدمت هذه المواقع والصحف من حيث لا تدري خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي ومن يعاونه في تحقيق غاياته وأهدافه ومخططاته الهادفة للنيل من شعوبنا العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني وقيادته وقضاياه.