"وول ستريت": واشنطن تتهم إيران بمخططات إرهابية للتأثير على دعم أوروبا للاتفاق النووي

عربي ودولي



كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن التحقيقات التى تُجرى فى مزاعم وجود مخططات إرهابية وعمليات قتل من قبل إيران قد فتحت جبهة جديدة للجهود الأمريكية لإقناع الحكومات لأوروبية بقطع علاقتها بطهران فى أعقاب انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووى فى مايو الماضى.

وتقول الولايات المتحدة وإسرائيل والمعارضة الإيرانية إن العمليات الأخيرة المزعومة تظهر أن إيران قد أنهت سنوات من الحذر بشأن ملاحقة أعدائها فى أوروبا، ويحثون الحكومات الأوروبية على سحب دعمها لإيران ومنع دخول المسئولين الإيرانيين إلى دول القارة، إلا أن المسئولين الأوروبيين، وبعضهم متشكك بأن حكومة طهران تقف وراء المخططات، مترددون فى تبنى نهج أكثر صرامة.

وكانت الشرطة فى ثلاث دول أوروبية قد ألقت القبض فى يونيو الماضى على دبلوماسى إيرانى وثلاثة آخرين فى مخطط مزعوم بتفجير اجتماع للمعارضة الإيرانية خارج باريس، مما أدى إلى مواجهة علنية نادرة بين أجهزة الأمن الأوروبية وإيران، وفى يوليو، قالت السلطات الهولندية إنها طردت دبلوماسيين إيرانيين قيل إنهم على صلة باغتيال المعارض الإيرانى أحمد مولا نيسى فى نوفمبر الماضى فى لاهاى، ويعتقد المسئولون الأمريكيون إن وزارة المخابرات والأمن الإيرانية متورطة فى هذا، بينما تجرى السلطات الهولندية تحقيقا.

وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قد قال الشهر الماضى إن أوروبا ليست محصنة من الإرهاب المدعوم من إيران، فيما يسعى نظامها فى نفس الوقت لإقناع القارة العجوز بالبقاء فى الاتفاق النووى، غير أن المسئولين الأوروبيين رفضوا التخلى عن دعمهم للاتفاق النووى رغم متابعتهم للتحقيقات، وقال بعضهم إن العمليات الأخيرة قد تكون عمل فصيل داخل الحكومة الإيرانية دون السماح به من كبار القادة.