عاجل..اخبار السعودية اليوم | خطيب المسجد الحرام يكشف حكم الشعارات الطائفية والسياسية في المشاعر المقدسة

السعودية



يقدم موقع الفجر كل اخبار المملكة العربية السعودية اليوم | كل أخبار المملكة | السعودية اليوم | مباشر وعاجل |اخبار الملك| اخبار السعودية الان | اخبار السعودية مباشر | وكل ما يخص اخبار ولى العهد الامير محمد بن سلمان عبر بوابته الألكترونية.

قال إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، خلال خطبة الجمعة اليوم، إن تعظيم الله أصل في تحقيق العبودية؛ فالإيمان بالله مبني على التعظيم والإجلال، فلا يصحُّ الإيمان ولا يستقيم الدين إلا إذا مُلئ القلب بتعظيم رب العالمين، وكلما ازداد المرء بالله علمًا، ازداد له تعظيمًا وإجلالًا.

وأضاف: "إنه الله ذو الجلال والإكرام، عظيم في ربوبيته، عظيم في ألوهيته، عظيم في أسمائه وصفاته، عظيم في ملكه وخلقه، عظيم في حكمته ورحمته، عظيم في تدبيره شؤون خلقه، عظيم في الفصل بين عباده، وكل عظمة في الوجود، فهي دليل على عظمة خالقها ومدبرها".

وأبان المعيقلي: "مهما عمل الخلق من تعظيم الله –تعالى- فإنهم عاجزون عن تعظيمه كما ينبغي لجلاله؛ فحقه -عز وجل- أعظم، وقدره أكبر، لكن المؤمن يبذل في ذلك وسعه، والعظيم –سبحانه- لا يخيب سعيه، ولا يضيع عمله، ويجزيه على قليل العمل أعظم الجزاء وأوفاه، وإن من أعظم ما يعين العبد على استشعار عظمة الله، الْتأمُّل في عظيم أسمائه وجليل صفاته، والتفكُّر في آياته ومخلوقاته، مشيرًا إلى أن من عظَّم الله –تعالى- وقف عند حدوده، ولم يتجرّأ على مخالفته؛ فإنّ عظمة الله –تعالى- وجلاله، تقتضِي تعظيمَ حرماته، والاستسلامَ لأمره ونهيه، والتسليم لشريعته".

وتابع في خطبته التي نشرها الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: "لقد خص الله -تعالى- مكة؛ فحرمها يوم خلق الأرض والسموات، وأضافها -سبحانه- إليه تعظيمًا لشأنها، وإجلالًا لمكانتها"، مردفًا: "لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا حرمة مكة، وما عظموا الكعبة، قال النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا؛ فَإِذَا تَرَكُوهَا وَضَيَّعُوهَا هَلَكُوا). وإن من تعظيم هذه الشعيرة العظيمة، استشعار هيبة المشاعر المقدسة بتوحيد الله وطاعته، والتحلي بالرفق واللين والسكينة، والتزام التعليمات والأنظمة، والبُعد عن الفسوق والجدال والخصام؛ فلا مجال في هذه المشاعر المقدسة، للشعارات الطائفية أو السياسية، وإنما جعلت للإكثار من ذكر الله -تعالى- واستغفاره ودعائه".

واختتم: "إن من نعمة الله –تعالى- على عباده المؤمنين، أن سخَّر لبيته من يقومون على خدمته، والعناية به ورعايته، فشرّف اللهُ بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، فقامت بذلك خير قيام، وبذلت كل وسعها، وسخَّرت إمكاناتها وأجهزتها، وهيَّأت كل أسباب التسهيل والراحة، والأمن والسلامة، فجزى الله خيرًا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، على ما يوليانه من عناية خاصة، ورعايةٍ للحجاج والمعتمرين، وأدام الله أمن هذه البلاد وأمانها، وعزّها ورخاءها".