تحالف دولي ضد طهران بسبب "باب المندب".. التهديدات بين إسرائيل وإيران عرض مستمر

تقارير وحوارات



لا تزال حدة الأزمة الاسرائيلية الإيرانية تزداد تصاعدًا يوسع من حجم المخاطر التي قد تنجم عن معاداة الطرفين لبعضهما والتي وصلت إلى التراشق بالاتهامات، وانتقلت إلى التهديدات المباشرة، حيث تطور الأمر بعدما كشفت إسرائيل عن وثائق متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، والتي تثبت جهود إيران المستمرة في تصنيع الأسلحة النووية والتي يمكن إطلاقها من خلال صواريخ.

فمع محاولات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يقلب الطاولة على إيران من خلال محاولاته لحشد دول أوروبا ضدها؛ كان المرشد الإيراني، علي خامنئي، يهدد منذ أعوام، بنيتهم لإبادة الدولة الاسرائيلية، وهو ما تلاه العديد من الاتهامات التي تبادلها مسؤولي كلا الدولتين لسنوات ولم تنتهي حتى اليوم.

فحذر وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، إسرائيل من التمادي في دسائسهم وممارساتهم الخطرة، بعد أزمة الملفات النووية التي أفصحت اسرائيل عنها،  مشددًا على أن رد إيران سيكون مباغتًا ومؤلمًا، حيث أوضح إلى أن هذه المسرحية الدعائية لرئيس الوزراء الإسرائيلي ما هي إلا امتداد لسيناريو الكيان الصهيوني.

ورد "حاتمي" على اسرائيل حينها، قائلًا:"اختيار هذا الوقت لعرض هذه المسرحية ومن قبل من له سجل في عرض مثل هذه المسرحيات يكشف أنه إلى جانب الأهداف الكلية لهذا الكيان في معاداة الشعب الإيراني فإنه يتطلع إلى مآرب خاصة متمثلة في مواكبة السيناريو العدائي لترامب ضد الشعب الإيراني"، مضيفًا أن تصريحات "نتنياهو" عديمة الأساس وخاوية، وإثارة مثل هذه المزاعم لا تنطلي حتى على الجماهير والرأي العام، بل تكشف عجز وتخبط اسرائيل جراء هزائمها في المنطقة.

لم تكن هذه التهديدات هي نهاية الصراع بين إيران واسرائيل، فمع إعلان طهران قرارها بإغلاق باب المندب، خاصة بعدما بدأت في اتخاذ خطوات واسعة نحو هذا القرار، بالاعتماد على الميليشيات الحوثية التي فجرت محطة المياه في التحيتا، إلى جانب هجومها على ناقلتي نفط في البحر الأحمر تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، حتى طالت تأثيراتها السلبية اليمن بعدما منعت عبور سفن المساعدات إليها، استغلت اسرائيل الأزمة لتعاود شن هجومها على إيران.

فحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مما تقدم إيران عليه، بعد الانتهاء من دورة القيادة للضباط الاسرائيلين، مهددًا الدولة أنه في حال أغلقت مضيق باب المندب، ستعمل على إنشاء تحالف دولي ضدها يضم كافة القوى والكيانات الاسرائيلية.